رفع خبراء اقتصاديون لدى بنك «إتش إس بي سي» اليوم (الأربعاء)، توقعاتهم للنمو العالمي والتضخم على مدى العامين المقبلين، لأسباب على رأسها الزيادة المتوقعة في الإنفاق المالي في الولاياتالمتحدة، وكذلك قوة نشاط قطاع الصناعات التحويلية ومرونة اقتصاد الصين. وللمرة الأولى في نحو خمس سنوات، يرفع الخبراء لدى «إتش إس بي سي» توقعاتهم للنمو والتضخم على مدى أفق زمني يبلغ عامين مع بدء العام 2017 ومع تأهب المستثمرين لدخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض. وقال «إتش إس بي سي» أن الاقتصاد البريطاني يبدو في وضع أفضل عما كان متوقعاً في أعقاب قرار البلاد في حزيران (يونيو) الماضي، الخروج من الاتحاد الأوروبي، بينما يبدو الوضع الاقتصادي في اليابان وألمانيا وإسبانيا أكثر إشراقاً. ويتوقع البنك حالياً نمو الاقتصاد العالمي بوتيرة تبلغ 2.5 في المئة هذا العام، مقارنة مع توقعات بنمو 2.3 في المئة في أيلول (سبتمبر) الماضي، و2.6 في المئة في العام المقبل ارتفاعاً من 2.5 في المئة في التوقعات الصادرة في أيلول. وتابع البنك أن «التضخم العالمي سيبلغ ثلاثة في المئة هذا العام و2.7 في المئة العام المقبل مقارنة مع توقعات سابقة تبلغ 2.7 في المئة و2.5 في المئة للعامين على التوالي». وقال فريق الخبراء الاقتصاديين لدى البنك، الذي تقوده كبيرة خبراء الاقتصاد العالمي جانيت هنري: «كل ما سبق يساهم في تفسير لماذا يمكننا أن نقدم صورة إيجابية على نحو غير معتاد: للمرة الأولى منذ أوائل 2012، نرفع توقعاتنا لكل من النمو العالمي والتضخم للعامين المقبلين». وأضاف: «للأسف، ما زلنا في عالم يرجح فيه أن يدور النمو العالمي حول متوسط معدلات النمو في السنوات القليلة الماضية». ومن بين أبرز التغييرات في توقعات النمو التي احتواها التقرير، النمو في الولاياتالمتحدة العام المقبل والمقدر أن يبلغ 2.7 في المئة مقابل 2.2 في المئة، والنمو في المملكة المتحدة هذا العام المتوقع أن يصل إلى 1.2 في المئة مقابل 0.7 في المئة. وتوقع التقرير أيضاً وصول النمو في اليابان إلى 1.2 في المئة هذا العام مقارنة مع 0.9 في المئة.