عُقد في مدينة ساو باولو البرازيلية مؤتمر لمدة يومين تحت عنوان "نت مونديال" لتحديد طريقة تنظيم شبكة الإنترنت، في مبادرة من الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف جاءت بعد انتقاد برازيلي للتجسس الأميركي. وحضر الإجتماع 850 شخصية من مسؤولين حكوميين وأكاديميين وناشطين وخبراء تقنيين، بينهم مخترع الشبكة العنكبوتية تيم بيرنرز لي، وفق ما ذكر موقع "بي بي سي" الإلكتروني. ويهدف الاجتماع إلى الإضاءة على موضوع الهيمنة الأميركية على الانترنت، الذي تقرّ به دولٌ عدة إلى جانب البرازيل، والاتفاق على المبادئ المشتركة. وأعلنت الولاياتالمتحدة الشهر الماضي خطتها للتخلي عن إشرافها على "هيئة أرقام الإنترنت المخصصة" ( IANA ) المسؤولة عن تنظيم رموز الإنترنت و أنظمة الترقيم، في حين حذّر ناشطون من النتائج السلبية لهذه الخطوة. وكانت روسيف ألغت زيارة رسمية إلى واشنطن العام الماضي، بعد معلومات عن قيام "وكالة الامن القومي الاميركي" بمراقبة هاتفها الخاص وبريدها الإلكتروني . وقال وزير سياسة تكنولوجيا المعلومات فيرجيليو ألميدا المشرف على الإجتماع، الأسبوع الماضي، أن الدول النامية "بحاجة إلى امتلاك دور أكبر في إدارة الإنترنت". وشدد ألميدا على فكرة "المسؤولية المشتركة"، لافتاً إلى ان "مشروع الوثيقة الختامية وضع بالاستناد إلى اقتراحات مختلف الأطراف". وتريد كلّ من الصين وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان أن "تُقرّ الوثيقة أن إجراءات المتابعة ستجري في إطار الأممالمتحدة". لكن الولاياتالمتحدة واستراليا ودول اوروبية عدة قاومت في السابق قرارات الاممالمتحدة بشأن إدارة الانترنت، مبررة ذلك بان "المسؤولية يجب أن تُناط بمجموعة لا تهمين عليها الدول". وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية الإثنين أن الوثيقة يجب أن تركّزعلى "تعزيز التعاون للتعامل مع جرائم الإنترنت والأمن الإلكتروني بدلاً من الجدل حول المعاهدات والاتفاقات الدولية "، في حين عبّر العديد من الحضور عن عدم رضاهم عن "الغموض الذي تُرك عمداً في النص". وأثار ناشطون في مجال الخصوصية الإلكترونية مخاوف من إهمال موضوع الوثائق التي نشرها الموظف في وكالة الامن القومي السابق إدوارد سنودن، خلال الإجتماع.