اتهم مرشد سياحي فرع هيئة السياحة والتراث الوطني في المنطقة الشرقية بإهمال تراث المنطقة، بحجة عدم وجود مخصصات مالية لدعمها، مبيناً أن كثيراً من الآثار التاريخية تواجه مصيرها في الاندثار، داعياً إلى القيام بجهد للحفاظ عليها وحمايتها للأجيال القادمة. وأوضح المرشد السياحي فتحي البنعلي أنه قام قبل عشر سنوات بشراء منزل تاريخي في جزيرة تاروت، التي تحوي آثاراً تاريخية مهمة، تعود إلى 200 سنة، وعمل على ترميمه بمبلغ تجاوز 500 ألف ريال، وعمل على إنجاز الترميم طوال السنوات الماضية، وأن لا يزال بحاجة إلى ترميم، ويستهلك منه نصف راتبه التقاعدي، مطالباً هيئة السياحة بالتدخل والمشاركة في أعمال الترميم، ودعمه ليتحول المكان إلى مقصد سياحي في المنطقة. وأضاف: «بدأت بأعمال التوسع، خصوصاً أن المنزل كبير في المساحة، لأحول فكرة إعماره إلى سياحة من أجل المنطقة، مع العلم أنني بذلت الجهود من أجل أن أحصل على رخصة مرشد سياحي، لأحصل على هذه الرخصة بعد جهد على مدار ستة أعوام، وأكون أول مرشد سياحي في محافظة القطيف، وهي الرخصة التي حصلت عليها منذ عامين». وقال: «أستغرب لماذا تقام دورات لتخريج مرشدين سياحيين في المناطق الأخرى كل عام، فيما لا تقام في المنطقة الشرقية إلا كل ثلاثة أعوام، ولم تعمل إلا مرة واحدة فقط في أحد فنادق الخبر، طوال عمر هيئة السياحة 10 أعوام». وتساءل: «أين ذهبت كل الآثار السياحية في المحافظة، فنحن نتمنى منهم الاهتمام الأكبر لجعل المحافظة بيئة جاذبة للسياحة والسياح، وأعتقد أن أهل تاروت ودارين متشجعون كثيراً لجعل بيئتهم جاذبة للسياح إذا لمسوا اهتمام الهيئة، فلدينا مواقع تراثية مميزة، وكلنا نتذكر موظفي «أرامكو» في السابق في العطل الأسبوعية، وهم يأتون للمحافظة من أجل الاطلاع على المعالم السياحية، التي أهملت واندثر أغلبها، مع الأسف الشديد». وناشد هيئة السياحة والآثار المبادة للحفاظ على ما تبقى من آثار سياحية وتاريخية في المحافظة، وبالذات في تاروت ودارين. «الحياة» سعت للحصول على رد من فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية، لكن لم يتم الرد على الاتصالات والاستفسارات التي أرسلت إليهم.