بلغت نسبة الانجاز بمشروع المنزل الأثري القديم في بلدة دارين بجزيرة تاروت في محافظة القطيف 90 بالمائة. وجاءت موافقة الهيئة العامة للسياحة والآثار على ترميم المنزل لتعيد الحياة للمنزل الذي يعود تاريخه إلى ما يقارب 200 عام، وذلك في غضون شهر ليكون موقعا تراثيا للزوار ضمن مشروع تطوير المواقع الأثرية والسياحية التي تعمل الهيئة على تطويرها وترميمها بتكلفة 150 ألف ريال، وتشيده أيد عاملة سعودية تحمل الخبرة في مثل تلك المجالات. إجراء التشطيبات النهائية فى المنزل الاثري (تصوير: احمد عاشور) تم توقيع العقد مع هيئة السياحة والآثار على تطوير الموقع وبقائه مفتوحاً للزوار والسائحين من أجل مشاهدة التراث الداريني القديم أوضح ذلك المقاول المسؤول عن ترميم المنزل حسن عبدالباقي مشيرا إلى انجاز ترميم كامل المبنى من الداخل والخارج، وقال الباقي نحن في انتظار بعض المواد المستوردة من الخارج مثل (الحصير، الجندل الباسجيل)، مشيرا إلى انه بمجرد ان تصب الغرفة العلوية سنقوم بتركيب الاكسوارات (القناديل)، مؤكدا تركيب بعض الأشياء الإضافية على أعلى السور، ويبقى تنظيف المنزل وتسليم المشروع إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأضاف عبدالباقي نحن ملزمون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار بعقد ونسير وفق ما تم الاتفاق عليه، وقال فتحي البنعلي الذي يمتلك المنزل منذ 6 سنوات، إنه تم توقيع العقد مع هيئة السياحة والآثار على تطوير الموقع وبقائه مفتوحاً للزوار والسائحين من أجل مشاهدة التراث الداريني القديم، مشيراً إلى أن منزل النوخذة المطل على البحر بجانب قصر الشيخ محمد بن عبدالوهاب الفيحاني يحتوي على مجلس وعدد من الغرف الأثرية والأدوات القديمة، لافتاً إلى ان الزوار يأتون للموقع لكنهم يعودون دون التمكّن من مشاهدة القطع الأثرية التي أملكها ويفترض أن تعرض فيه، مؤكدا ان الزوار يبحثون في دارين عن العودة للزمن الجميل واستثمار التراث والآثار الموجودة في البلدة ليجعلوا منها منطقة جذب سياحية للزوار، وقدّم البنعلي شكره للهيئة العامة للتراث والسياحة على مبادرتها في ترميم الموقع في سبيل أن تبقى دارين منطقة جذب للسياح في المنطقة ومعلما للآثار. يشار إلى أن بلدة دارين التابعة لجزيرة تاروت في محافظة القطيف تعتبر غنية بالآثار القديمة، خاصة أنها تقع على بعد كيلو مترات قليلة من قلعة تاروت التاريخية التي تعود لنحو 500 عام قبل الميلاد.