جاءت موافقة الهيئة العامة للسياحة والآثار على ترميم أقدم منزل في بلدة دارين لتعيد الحياة للمنزل الذي يعود تاريخه إلى ما يقارب 200 عام، وذلك في غضون 4 أشهر ليكون موقعا تراثيا للزوار ضمن مشروع تطوير المواقع الأثرية والسياحية التي تعمل الهيئة على تطويرها وترميمها. وقال فتحي البنعلي من أهالى البلدة، إنهم يبحثون في دارين العودة للزمن الجميل، واستثمار التراث والآثار الموجودة في البلدة ليجعلون منها منطقة جذب سياحية للزوار. وأضاف فتحي البنعلي الذي يمتلك المنزل منذ 6 سنوات، أنه تم توقيع العقد مع هيئة السياحة والآثار على تطوير الموقع وبقائه مفتوحاً للزوار والسائحين من أجل مشاهدة التراث الداريني القديم، مشيراً إلى أن منزل النوخذة المطل على البحر بجانب قصر الشيخ محمد بن عبدالوهاب الفيحاني يحتوي على مجلس وعدد من الغرف الأثرية والأدوات القديمة. وبين أنه سيبدأ العمل بتنفيذ المشروع الأسبوع المقبل، وهو عبارة عن تطوير وترميم المنزل الذي بلغت تكلفته 150 ألف ريال، وسيكون جاهزاً بمشيئة الله في غضون 4 أشهر بحسب العقد. وقدّم البنعلي شكره للهيئة العامة للتراث والسياحة على مبادرتها في ترميم الموقع في سبيل أن تبقى دارين منطقة جذب للسياح في المنطقة ومعلما للآثار، وقال "تبذل الهيئة جهوداً حثيثة من أجل المحافظة على التراث وتطوير المباني القديمة وذلك من شأنه تنشيط الجانب السياحي في المنطقة الشرقية". وكانت هيئة السياحة والآثار قد توصلت مؤخراً إلى اتفاق بنزع ملكية الأرض الأثرية من صاحبها التي تم اكتشافها ببلدة دارين مطلع مارس الماضي، وتوصل الباحثون من خلالها لاكتشاف "معبد" يعود تاريخه إلى زمن ما قبل الإسلام.