أعلن مسؤول أمني اليوم (الإثنين) مقتل ستة أشخاص على الأقل في هجومين بالسلاح الأبيض ارتكبهما مسلحون يعتقد أنهم من المتمردين الأوغنديين في شمال شرقي جمهورية الكونغو الديموقراطية. وقال مسؤول إداري في محافظة إيتوري: «هناك هجمات نسبت لما يعتقد أنه تحالف القوات الديموقراطية قرب الحدود مع إقليم شمال كيفو حيث أدت إلى مقتل ستة أشخاص في منطقة إرومو». وأوضح أن «الحصيلة النهائية سيتم تحديدها في الساعات المقبلة»، مضيفاً أنه «تم اتخاذ كل الإجراءات الأمنية اللازمة لتجنب انتشار هذه الأعمال الوحشية في إيتوري». من جهته، اتهم غيلي غوتابو، أحد مسؤولي المجتمع المدني في إرومو في محافظة إيتوري «تحالف القوات الديموقراطية» بقتل «14 شخصاً الأسبوع الماضي باستخدام مناجل في قريتي سابوكو وبيالي». وتجاور منطقة إرومو منطقة بيني في إقليم شمال كيفو حيث ينشط المتمردون الأوغنديون في «تحالف القوات الديموقراطية» المتواجد في المنطقة منذ أكثر من 20 عاماً. وتشهد مدينة ومنطقة بيني منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2014، سلسلة من المجازر التي ترتكب بالسلاح الأبيض قتل فيها أكثر من 700 مدني. ومع بدء موجة العنف هذه، اتهمت كينشاسا وبعثة الأممالمتحدة لإحلال الاستقرار في الكونغو مقاتلي «تحالف القوات الديموقراطية» بأنهم مرتكبو أعمال العنف هذه «المفترضون». وبعد سنتين من هذه المجازر، يبدو أن الحكومة الكونغولية وجنود حفظ السلام في قوة الأممالمتحدة يعجزون عن حماية السكان المحليين وبقيت فرضية تورط حركة التمرد الأوغندية التفسير الرسمي الوحيد، مع تشديد من قبل الحكومة على الطابع «الإرهابي» و«الجهادي» لهذه الهجمات.