كشفت دراسة صدرت عن الجمعية السعودية للإعلام والاتصال بجامعة الملك سعود أن معظم رجال العلاقات العامة لا يستخدمون وسائل الإعلام الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب» و«المدونات»، مرجعة ذلك إلى أن عدداً من الجهات الحكومية تحجب هذه الوسائل، بحجة أنها مضيعة للوقت في بيئة العمل الإدارية. وكشفت الدراسة التي أعدها أستاذ الإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد الزهري أن طبيعة العلاقة بين مراسل الوسيلة الإعلامية ورجل العلاقات العامة تعاونية بنسبة 63.16 في المئة، وعلاقة سطحية بنسبة 21.05 في المئة، وعلاقة تردد بلغت 5.26 في المئة، وعلاقة غامضة بنسبة 4.39 في المئة، وعلاقة تنافس اقتربت من 3 في المئة، والعلاقة السيئة والخوف حازت على 1.75 في المئة لكل منهما. وهدفت الدراسة التي أجريت على 150 إعلامياً من الجنسين في مختلف وسائل الإعلام السعودية المقروءة والمرئية والمسموعة، بما فيها وكالة الأنباء السعودية (واس) إلى تقويم الإعلاميين للأداء المهني لممارسي العلاقات العامة في المصالح الحكومية، من خلال مدى اعتماد المراسلين على رجل العلاقات العامة في الحصول على معلومات، وطبيعة العلاقة بينهم، وأهم المهارات التي يجب توافرها في رجل العلاقات العامة، ومعوقات بيئة العمل لديه، والأسلوب الاتصالي الذي يستخدمه غالباً للتواصل مع الجمهور، ومعايير كفاءة الأداء المهني عنده. وبلغ عدد الذكور في الدراسة 62 والإناث 52، فيما فقدت 36 استبانة، وكان مجموع ما تلقاه الباحث 114 استبانة من أصل 150، وعزا سبب اختياره للإعلاميين في الدراسة إلى قدرتهم على التقويم الفعّال للأداء المهني لرجل العلاقات العامة، والاحتكاك الدائم لمراسلي وسائل الإعلام به. ورأت الدراسة أن أهم الصفات التي يجب توافرها في رجل العلاقات العامة هي «الإيجابية» بنسبة 57.89 في المئة من إجمالي مفردات العينة، و«الطاعة» بنسبة 22.8 في المئة و«سعة المعرفة» ب 19.3 في المئة، وتمثلت الصفات السلبية في «النفاق» بنسبة 40.35 في المئة، و«التملق» ب15.79 في المئة. كما قلّلت الدراسة من استخدام رجل العلاقات العامة لوسائل الإعلام الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب» و«المدونات»، إذ بلغت نسبة الذين لا يستخدمونها إطلاقاً 61.4 في المئة، و29.83 في المئة للذين يستخدمونها أحياناً، أما الذين يستخدمونها بشكل دائم فشكلوا نسبة 8.77 في المئة. وأرجع الباحث سبب قلة استخدامها إلى أن عدداً من المصالح الحكومية تحجب هذه الوسائل، وترى أنها مضيعة للوقت في بيئة العمل الإدارية. وأوصت الدراسة بضرورة إلمام رجل العلاقات العامة بفن الكتابة الصحافية، وكتابة البيان الصحافي، وفن التعامل مع وسائل الإعلام، وزيادة اهتمام الإدارات العليا بالمؤسسات الحكومية بدور رجل العلاقات العامة بالتدريب والتحفيز المادي، ومنحه الصلاحيات، وعدم التدخل في عمله من الإدارات الأخرى، وإلمامه بتقنيات الاتصال الحديثة، وتطوير أسلوب تعامله مع الجمهور، وضرورة تدعيم العلاقة بينه وبين وسائل الإعلام المختلفة على أساس من الشفافية.