نالت الزميلة الصحافية فاتن يتيم درجة الماجستير في الإعلام الجديد من جامعة الملك سعود، كأول طالبة تتخرج من قسم الإعلام في الجامعة. وحصلت فاتن على الماجستير بعدما نوقشت رسالتها عن «استخدامات الشباب السعودي لموقع «يوتيوب» والإشباعات المتحققة منه»، أول من أمس (السبت)، من أعضاء هيئة التدريس الدكتور عبداللطيف العوفي، والدكتور فهد الطياش، والدكتور عبدالملك الشلهوب. وتعتبر رسالة يتيم أول دراسة تتناول استخدامات الشباب السعودي لموقع «يوتيوب»، أو ما أسمته الباحثة ب «تلفزيون الناس»، إذ يعد موقع «يوتيوب» من المواقع التي تركت أثراً كبيراً في عالم الإنترنت، فلم يعد مجرد موقع فحسب، بل مرجعاً مهماً لأفلام الفيديو بجميع تصنيفاتها. وتوصلت الدراسة إلى نتائج عدة منها: الإناث يستخدمن الإنترنت أكثر من الذكور. وأوضحت أن «يوتيوب» يستخدم بشكل دائم، «والرجال يستخدمونه أكثر من الإناث، بينما تقوم الإناث برفع أفلام فيديو على «يوتيوب» أكثر من الذكور». وأظهرت نتائج الدراسة أن نصف العينة التي بلغت 600 شخص، لايعرفون إن كانوا ملمين بجميع الخدمات التي يوفرها الموقع. وجاءت خدمة البحث في الموقع عن أفلام معينة أكثر الخدمات استخداماً، يليها متابعة إحصاءات عدد زوار مقاطع أفلام الفيديو، ثم خدمة تقويم أفلام الفيديو، وخدمة رفع الفيديو ثم خدمة التعليق على مقاطع الفيديو. وتوصلت الدراسة إلى أن الأغاني الخليجية والعربية هي المفضلة على «يوتيوب» إذ تلاقي نسبة مشاهدة كبيرة، يليها البرامج الفكاهية، وجاءت البرامج الدينية في المرتبة الثالثة، ثم جاءت الأفلام الأجنبية في المرتبة الرابعة، وحصلت أفلام الفيديو التي تكون من إنتاج أشخاص عاديين على المرتبة الخامسة. وحول مدى إنتاج مقاطع الفيديو على «يوتيوب»، أكد 24 في المئة على أنهم يقومون بإنتاج مقاطع فيديو على الموقع مقابل 76 في المئة لا يفعلون ذلك، إذ يكتفون بالمشاهدة فقط. وبينت نتائج الدراسة أيضاً أن «يوتيوب» يحقق مالا تحققه الوسائل الإعلامية الجديدة (الشبكات الاجتماعية ك«فيسبوك» و«تويتر»، والصحف الإلكترونية، والمنتديات، والمدونات)، ويقلل من متابعة واستخدام الجمهور لها في مقابل مشاهدتهم ل«يوتيوب». وأوصت الباحثة بدراسة برامج «يوتيوب»، التي ينتجها الشباب السعودي كالبرامج الاجتماعية، التي انتشرت بشكل كبير أخيراً، ودراسة تأثيراتها على الشباب والمجتمع، إضافة إلى الاستفادة من موقع «يوتيوب» في العملية التعليمية، والتوعوية لخدمة المجتمع والاستفادة منه بشكل إيجابي. يذكر أن الزميلة فاتن يتيم عملت كصحافية في صحيفة «الحياة» منذ عام 2009، ولها كتاب أدبي مطبوع عن دار طوى للنشر بعنوان «عبور محرّم».