كشفت دراسة علمية أن موقع «يوتيوب» يتصدر استخدامات الإعلاميين السعوديين لوسائل الإعلام الاجتماعي الجديد، ويليه «فيسبوك»، والمنتديات، و«تويتر»، والمجموعات البريدية، و«غوغل». وأوضح الزميل في صحيفة «الحياة» أحمد المسيند في دراسته، التي نال بها درجة الماجستير من جامعة الملك سعود بإشراف الدكتور فهد الطياش، أن الدراسة تهدف إلى معرفة استخدامات الإعلاميين السعوديين لوسائل الإعلام الاجتماعي الجديد ومدى استفادتهم منها، خصوصاً «فيسبوك، و«توتير»، و«يوتيوب»، وعلاقة ذلك بإنتاجهم الإعلامي في وسائل الإعلام التقليدية. وأجرى الباحث دراسته على الإعلاميين، الذين لهم دور في صناعة المادة الإعلامية من معدين ومحررين ومنتجين للرسالة الإعلامية على المستويات النوعية للإعلام من إذاعة وتلفزيون، وصحافة (مطبوعة، إلكترونية)، ووكالة الأنباء السعودية، مستبعداً الفنيين والإداريين، ومن ليس له دور في تحرير وإنتاج المادة الإعلامية. ومن أبرز الدلالات التي كشفها الباحث، استفادة الإعلاميين من الشبكات الاجتماعية «فيسبوك»، و«توتير»، و«يوتيوب» في زيادة هامش الحرية داخل مؤسساتهم الإعلامية، إذ أتى إعلاميو الصحافة الورقية في المركز الأول في الاستفادة من ذلك، بنسبة 92 في المئة، وتبعهم العاملون في الصحف الإلكترونية ب87 في المئة، ثم إعلاميو الإذاعة بنسبة 80.6 في المئة، وأخيراً إعلاميو القنوات الفضائية ب71.7 في المئة. وأظهرت الدراسة أن أكثر المتغيرات التي تدفع الإعلاميين والإعلاميات هي متابعة الأخبار، ومواكبة التطورات التقنية والمعلوماتية، والبحث عن أخبار، وجاذبيتها التي تفوق الإعلام التقليدي، والتواصل مع الأصدقاء. وذكرت الدراسة في نتائجها أن 75.4 في المئة من الإعلاميين والإعلاميات من أفراد العينة يستخدمون اسمهم الحقيقي في الشبكات الاجتماعية، في حين يستخدم 14.1 في المئة من أفراد العينة اسماً مستعاراً، كما أوضحت النتائج أن 77.5 في المئة لا يستخدمون أكثر من حساب في الشبكة الاجتماعية الواحدة، و19.9 في المئة يستخدمون أكثر من اسم. وكشفت النتائج أن أكثر المواضيع تناولاً واهتماماً في الشبكات الاجتماعية لدى أفراد العينة هي المواضيع الاجتماعية، وتتبعها المنوعة، ثم المهنية الإعلامية والإبداعية، وأخيراً المواضيع الثقافية. وحول طرق الإعلاميين في الحصول على مواد إعلامية من خلال الشبكات الاجتماعية، أوضحت نتائج الدراسة أن صفحات المسؤولين أتت في المرتبة الأولى في طرق الحصول، وتليها الصفحات التفاعلية و«الهاشتاقات»، وتوظيف الآراء المطروحة، في حين توصلت الدراسة إلى أن أكثر ميزات الشبكات الاجتماعية، التي استفاد منها أفراد العينة هي سرعة الوصول لمصادر الأخبار، وزيادة هامش الحرية، وعدد المصادر الإخبارية، التي يرجع إليها القائم بالاتصال. ولفتت النتائج إلى أن كتابة المستخدم لاسمه الصريح ومعروف بصدقيته في الشبكات الاجتماعية تأتي في المكرز الأول في طرق التثبت من صدقية الأخبار الموجودة في الشبكات الاجتماعية. وتناولت الدراسة عدداً من المباحث في إطار الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي كأحد تطبيقات هذا النمط الجديد من الإعلام والاتصال. وأوصى المسيند بإعداد شبكة من الإعلاميين المحترفين وتأهيلهم لإجادة التعامل مع الشبكات الاجتماعية، حتى تتم الاستفادة منها في العمل الإعلامي، وتكامل الأدوار بين الإعلام التقليدي والإلكتروني، ودراسة محتوى الشبكات الإعلامية وإلى أي مدى يمكن الاستفادة منه إعلامياً، كما يوصي الباحث بضرورة استخدام الشبكات الاجتماعية لكل الإعلاميين لمعرفة ما يدور فيها، والاستفادة مما يطرح فيها وأيضاً لتحقيق المزيد من الانتشار والشهرة. يذكر أن الوسائل الإعلامية التي أجرى الباحث دراسته عليها هي: صحف الرياض، والجزيرة، والاقتصادية، وشمس (قبل إغلاقها)، وسبق، والوئام، ووكالة الأنباء السعودية (واس)، وإذاعتا القرآن، والرياض، وقنوات التلفزيون السعودي (الأولى، والثانية، والإخبارية، والرياضية).