أوقفت السلطات التركية الصحافي الاستقصائي البارز أحمد شيك، لاستجوابه بعد تغريدات ومقالات في صحيفة معارضة، وسط معلومات عن اتهامه بالترويج للإرهاب. وكتب شيك على موقع «تويتر» أمس: «أُعتقل الآن». وأشار إلى «اقتياده الى مدّعين بسبب تغريدة». وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بفتح تحقيق حول نشر شيك تغريدات عن الاشتباكات بين القوات الحكومية و «حزب العمال الكردستاني»، وواحدة عن اغتيال السفير الروسي في أنقرة. وقال النائب باريس ياركاداس من «حزب الشعب الجمهوري» المعارض، إن شيك أبلغه أنه متهم بالترويج للإرهاب. ونقلت «الأناضول» عن مصادر قضائية والشرطة أن شيك أوقف على خلفية اتهامات ب «الدعاية للإرهاب» وتشويه سمعة تركيا دولةً وقضاءً وجيشاً وشرطةً، بعد تغريدات حول «الكردستاني»، ومقالات في صحيفة «جمهورييت» المعارضة انتقدت أجهزة الاستخبارات التركية. وأصدر شيك كتباً، وهو واحد من أشهر الصحافيين في تركيا، إذ حاز جوائز بينها جائزة «غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة». وسُجن 375 يوماً عام 2011، بعد نشره كتاباً عنوانه «جيش الإمام»، يفصّل كيفية تسلّل أنصار الداعية فتح الله غولن، المقيم في الولاياتالمتحدة والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز (يوليو) الماضي، إلى مؤسسات الدولة التركية، وتحالفهم مع حزب «العدالة والتنمية» الحاكم. وأشار إلى قضية تنظيم «أرغينيكون» الذي اتُهم بتدبير انقلاب عام 2013، ما أدى الى سجن مئات من الجنود والصحافيين والمحامين والجامعيين، قبل تبرئة معظمهم، بعد خلاف السلطات التركية مع جماعة غولن واتهامها بفبركة أدلة. تزامن ذلك مع إفراج القضاء التركي عن الروائية أصلي أردوغان، في انتظار نتيجة محاكمتها، بعد أن مثلت في إسطنبول أمس أمام محكمة، مع الكاتبة نجمية ألباي وسبعة من المحررين أو العاملين البارزين في صحيفة «أوزغور غونديم» المؤيدة للأكراد. وهم مُتهمون بعضوية «الكردستاني» وتهديد وحدة تركيا والانخراط في دعاية إرهابية. ورفض المتهمون التهم الموجّهة إليهم، علماً أنهم يواجهون السجن المؤبد إذا أدينوا. وقررت المحكمة إطلاق أردوغان وألباي وزانا بيلير كايا، في انتظار نتيجة محاكمتهم.