دعا السناتور الجمهوري جون ماكين اليوم (الخميس) في فيلنيوس إلى وجود دائم للقوات الأميركية في دول البلطيق لطمأنتها بمواجهة روسيا، ما يشكل تناقضاً مع تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترامب حول موسكو. وقام ماكين بزيارة إستونيا ولاتفيا قبل وصوله إلى عاصمة ليتوانيا، في ختام جولة تستمر ثلاثة أيام. وقال للصحافيين «أعتقد أن الوجود الدائم مهم، بشكل يكون فيه بعض الجنود الأميركيين هنا بشكل دائم». وأضاف أن «الحفاظ على هذا الوجود ضروري كي يفهم أصدقاؤنا هنا أن الولاياتالمتحدة لا تزال إلى جانبهم». وكان ماكين مصحوباً في هذه الرحلة من قبل اثنين آخرين في مجلس الشيوخ هما الديموقراطية إيمي كلوبوشار والجمهوري ليندسي غراهام. وقال السناتور الأميركي إنه يشعر بالقلق حيال تعيين ريكس تيلرسون وزيراً للخارجية، مشيراً إلى «علاقته مع (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين». لكنه أوضح أنه سيكون لدى الوزير «الفرصة للدفاع عن قضيته». وخلال الجولة، دعا ماكين وغراهام إلى فرض مزيد من العقوبات على روسيا للاشتباه بتدخلها في قرصنة الانتخابات الأميركية. وقال غراهام «أعتقد أن العقوبات يجب أن تكون أكبر مما هي عليه اليوم، يجب أن ندرج بوتين والمقربين منه ضمنها، لأن لا شيء يحدث في روسيا من دون علمه وموافقته». وكانت إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما نشرت حوالى 150 جندياً أميركياً في دول البلطيق الثلاث وبولندا العام 2014، بعدما أثار ضم روسيا شبه جزيرة القرم مخاوف في المنطقة. وكانت تلك الإدارة تعهدت أن تنشر في العام 2017 لواء مدرعاً إضافياً في أوروبا الشرقية، يخدم بالتناوب. ولكن خطاب ترامب حول روسيا ورؤيته حيال التزام «حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، أعادت إحياء المخاوف في ليتوانيا المطلة على جيب كالينينغراد الروسي. وسعياً إلى زيادة الطمأنة، أعلن ماكين لتلفزيون «ليسفيس» الليتواني أنه سيعمل لدى عودته للضغط على وزير الدفاع الجديد الجنرال جيمس ماتيس، الذي قال إنه «يعرفه جيداً جداً»، لتأكيد التزام الولاياتالمتحدة الحفاظ على وجود دائم في ليتوانيا.