قال مشرعون بارزون من الحزبين الديموقراطي والجمهوري في ولاية مونتانا الأميركية، أن النازيين الجدد لن يجدوا «ملاذاً آمناً» لمسيرة من المقرر تنظيمها الشهر المقبل، في بلدة جبلية هدّد قوميون بيض فيها السكان اليهود. ومن بين هؤلاء المشرعين رايان زينك، عضو مجلس النواب الذي اختاره أخيراً الرئيس المنتخب دونالد ترامب ليكون وزيراً للداخلية. وقال زينك في خطاب مفتوح: «نقول لتلك القلة التي تسعى الى نشر آراء معادية للسامية، إنهم لن يجدوا ملاذاً آمناً هنا». ووقع الخطاب أيضاً ستيف بولوك، حاكم مونتانا الديموقراطي. ويعتزم «النازيون الجدد» تنظيم المسيرة في كانون الثاني (يناير) المقبل، في بلدة وايتفيش، وهي بلدة جبلية في منطقة نائية ووعرة في أقصى شمال غربي ولاية مونتانا. وتهدف المسيرة إلى دعم شيري، والدة ريتشارد سبنسر، وهو زعيم قومي للبيض. وتواجه شيري ضغوطا من أعضاء الطائفة اليهودية في البلدة لبيع مبنى تملكه في وايتفيش لصلة ابنها بالمبنى وكذلك التنصل من معتقدات ابنها. ونظم أعضاء الطائفة اليهودية في البلدة وقفة بالشموع أمام المبنى في وقت سابق هذا الشهر. ومع تزايد الضغوط من أجل المبنى، حضّ موقع «دايلي ستورمر» الخاص بالنازيين الجدد والمتطرفين البيض، قراءه في مقال على «التحرك» ضد اليهود في منطقة وايتفيش. من جهة أخرى، قال أستاذ في جامعة دريكسل في الولاياتالمتحدة تمنى في تغريدة على «تويتر» في عيد الميلاد «الإبادة الجماعية للبيض»، أن جامعته تدعم حقه في المشاركة في النقاش السياسي. وكانت التغريدة أثارت انتقادات كبيرة داخل الجامعة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. ولفت جورج سيكاريلو ماهر، أستاذ مساعد للتاريخ والسياسة في الجامعة التي يوجد مقرها في فيلادلفيا، وهو من البيض الثلثاء، الى أن تغريدته عشية عيد الميلاد قصد بها التهكم على فكرة تفوّق البيض. وماهر خبير في الحركات الاجتماعية في أميركا اللاتينية ولديه نحو عشرة آلاف متابع على «تويتر». لكن محاولته للسخرية قوبلت برد فعل عنيف على مواقع الإنترنت المحافظة، وطالب بعض التعليقات التي نشرت على الإنترنت بفصله من عمله، في حين دعاه بعض المستخدمين الى الانتحار. ورأت جامعة دريكسل يوم الأحد، أن التغريدة «تستحق الشجب» وأنها ستعقد اجتماعاً مع ماهر لمناقشة الأمر. وقال ماهر في رسالة بالبريد الإلكتروني، أنه تحدث إلى المسؤولين الإداريين بالجامعة هاتفيا في شأن التغريدة. وأضاف أنهم «أكدوا مجدداً تأييدهم لأعضاء هيئة التدريس الذين يشاركون في النقاشات العامة الحيوية، وعبروا عن مخاوفهم في شأن سلامتي وسلامة عائلتي وغيرنا في هذا المناخ الذي لا يمكن التنبؤ بما يحدث فيه بعد الانتخابات». و»الإبادة الجماعية للبيض» هي نظرية مؤامرة روّج لها القوميون البيض الذين يرون أن البلدان التي يمثل فيها البيض غالبية، تشجّع الهجرة وتحديد النسل بهدف التخلّص من السكان البيض.