استعرض مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل في مكتبه في محافظة جدة أمس (الثلثاء) إنجازات كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية، كما بارك إقامة معرض «نايف القيم» في شعبان المقبل، الذي سيستمر على مدى سبعة أيام وتحتضنه جامعة المؤسس. وقال: «إن الأمير نايف من الشخصيات التي تستحق الدراسة وتذكير المواطن السعودي بأهمية ما قدمه، فهو من الشخصيات التي رافقت بناء الوطن منذ التأسيس، واعتمدت عليه القيادة بدءاً من الملك فيصل مروراً بالملوك خالد وفهد وعبدالله وحتى وفاته». وأضاف: «شخصية الأمير نايف تركت أثراً كبيراً في حياة الإنسان السعودي، وخصوصاً في الناحية الأمنية منذ أن كان نائباً لوزير الداخلية وحتى أصبح وزيراً لها»، مؤكداً أنه كان غيوراً على الإسلام والمسلمين والوطن والمواطنين، وكان صادقاً في القول والعمل والمعاملة. وبحسب العرض، فإن «الكرسي» هو كرسي علمي في جامعة الملك عبدالعزيز، تبنى فكرته ودعمه وأعلن تأسيسه الأمير نايف ليكون منارة للقيم الأخلاقية الفاضلة تعزيزاً ونشراً وبناءً، وذلك خلال إلقائه محاضرة ضمن محاضرات كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال في 1432ه. وتتمثل رؤية الكرسي في أن يكون مرجعية معرفية وبحثية للقيم الأخلاقية الإنسانية بهدف تعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع، وتفعيلها بأساليب عصرية ووسائل منهجية، والتفاعل الإيجابي مع المجتمعات الإنسانية. وحرص الكرسي على تعريف العالم من حولنا بالقيم الإسلامية الأخلاقية من خلال الندوات والمؤتمرات والمشاركات المتنوعة، ورصد أسباب ومظاهر انحسار القيم الإيجابية وانتشار القيم والمفاهيم السلبية، إلى جانب وضع الخطط والمشاريع والبرامج للتعريف بأهمية القيم الأخلاقية ونشرها بين فئات المجتمع، كذلك إعداد الدراسات التي تسهم في تعزيز القيم الأخلاقية التي تتوافق مع متغيرات العصر، والإسهام في تقديم الحلول العلمية والعملية لمعالجة المشكلات الأخلاقية والحد منها، ووضع المعايير والمؤشرات التي تحكم تطبيق القيم في المجتمعات من خلال الشريعة الإسلامية وإيصالها إلى العالم من خلال المنظمات والهيئات الدولية المختلفة. كما تم استعراض إنجازات الكرسي خلال السنوات الماضية، ومنها: دعم 35 بحثاً علمياً نظرياً وتطبيقياً، وإصدار خمسة كتب حول القيم الأخلاقية، وتعميم توصيات أبحاث الكرسي على الجهات ذات العلاقة، ودعم مشروع دراسة حالة القيم الأخلاقية لدى المرأة السعودية. ومن المنجزات التي تحققت كذلك، تعاون الكرسي مع هيئة تقويم التعليم لإعداد مصفوفات القيم الأخلاقية بقصد إدراجها ضمن المناهج ومقررات التعليم العام، ونظّم الكرسي مؤتمراً علمياً قُدمت من خلاله 10 أوراق علمية، ونظم ندوتين علميتين حول القيم الأخلاقية، كما نفذ 30 ورشة عمل متنوعة حول تعزيز القيم الأخلاقية في أنحاء المملكة، وشارك الكرسي في 9 مؤتمرات ومنتديات داخل وخارج المملكة في مجال القيم الأخلاقية. ودعم الكرسي عدداً من رسائل الماجستير ذات الصلة بموضوعه، وقدم 12 محاضرة علمية حول القيم الأخلاقية بلغات عدة، كما أعد مشروع خطة جامعية لتعزيز القيم الأخلاقية الواردة في خطة التحول الوطني 2030، وقدّم أيضا مشروعاً لإعداد خطةٍ استراتيجية وطنية لتعزيز القيم الأخلاقية 1438-1442ه، والهادف إلى بناء خطة استراتيجية لتعزيز القيم الأخلاقية في المملكة، تشمل مجموعة من الأهداف والاستراتيجيات والمبادرات التي تحقق أهداف كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية وتتوافق مع متطلبات تحقيق رؤية المملكة 2030. كما نشر الكرسي 15 مجلداً متنوعاً حول القيم الأخلاقية تم إهداؤها إلى جميع جامعات المملكة ومراكز البحوث والمكتبات العامة الكبرى، ونفذ مشروع تعزيز القيم لدى الكتاب والصحافيين، وهو مشروع تمت فيه مخاطبة أكثر من 200 كاتب وكاتبة لشكرهم وتقديرهم على مقالاتهم التي اهتمت بتعزيز القيم الأخلاقية، كما نظم الكرسي مسابقة «أخلاق للأفلام القصيرة»، لتعزيز القيم من خلال السينما والفن والمسرح، قام فيها أبناء وبنات المملكة بإنتاج وعرض 38 فيلماً، تم تحكيمها من مخرجين سينمائيين، كما أعد الكرسي ببليوغرافيا تضمنت أعمال المؤلفين والباحثين القدامى والمحدثين والمعاصرين الذين اهتموا وعالجوا مواضيع الأخلاق والقيم الأخلاقية، وغرّد الكرسي أكثر من 4 آلاف تغريدة في تعزيز القيم الأخلاقية، تابعها وتفاعل معها أكثر من 23 ألف متابع. ونفذ الكرسي مشروع «سفراء القيم»، وأعد 80 سفيراً وسفيرة لنشر ثقافة القيم الأخلاقية والوسطية والاعتدال في المملكة، وقدّم الكرسي عدداً من الاستشارات العلمية وأعمال التحكيم العلمي لجهات رسميةٍ وخاصة، وأخيراً وقع الكرسي خمس مذكرات تفاهم مع جهات وطنية تعليمية واقتصادية واجتماعية لنشر وتعزيز القيم الأخلاقية.