أفادت دراسة بريطانية حديثة بأن عقاراً جديداً أظهر نتائج واعدة في علاج المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد، عبر إبطاء تلف خلايا المخ، وهو الآن قيد المراجعة للاستخدام في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. وأجرى الباحثون الدراسة في كلية لندن للطب في بريطانيا، ونشروا نتائجها أمس (الإثنين)، في دورية England Journal of Medicine العلمية. وشملت التجارب 732 مريضاً مصاباً بمرض التصلب المتعدد، لاكتشاف تأثير عقار Ocrelizumab الجديد على المصابين بالمراحل الأولى للمرض. وأظهرت التجارب، أن المرضى الذين تناولوا العقار الجديد سجلوا وقتاً أفضل لمشي 25 قدماً، كما أن نسبة ضمور المخ انخفضت لديهم بالمقارنة مع من لم يتناولوا الدواء. وعن آلية عمل الدواء الجديد، كشف الباحثون أنه يعمل على تغيير الجهاز المناعي في جسم المريض، ما يساعد على إبطاء التلف في دماغ المرضى المصابين بنوعين من مرض التصلب المتعدد. ويُعتبر التصلب المتعدد الذي يصيب 2.3 مليون شخص حول العالم، من الأمراض الالتهابية والمناعية المزمنة الخطيرة والشائعة، إذ يؤثر على الجهاز العصبي المركزي. ويتسبب هذا المرض بخلل كبير في الجهاز المناعي للجسم، فيجعله يُهاجم نفسه ويضر الجهاز العصبي المركزي للإنسان، ويسبب خللاً في الاتصال بين المخ وأجزاء الجسم المختلفة. وغالباً ما يعاني مرضى التصلب المتعدد من ضعف العضلات، وخلل في التوازن، وتدهور الوظائف الحركية للجسم، خصوصاً المشي واضطرابات الرؤية، وقد يؤدى أحياناً إلى الشلل. وتظهر عادة الأعراض الأولية للمرض في المرحلة العمرية من 20 إلى 40 عاماً، وهو يصيب النساء بشكل أكبر من الرجال بمعدل ثلاثة أضعاف.