نفذت قوات عراقية حملة تفتيش ودهم بحثاً عن مطلوبين في حي العامرية، غرب بغداد، وأعلنت حظراً للتجول في الحي، فيما اعلن مرصد الحقوق والحريات الدستورية ان 231 قتيلاً و601 جريح سقطوا بالعبوات اللاصقة منذ بداية العام. وأكد مصدر امني في قيادة عمليات جانب الكرخ ان «قوات الجيش نفذت عملية دهم وتفيش واسعة شملت عموم احياء المدينة واغلقت الطرق الرئيسة المؤدية الى العامرية، فضلاً عن الشوارع والازقة الفرعية». وأضاف المصدر في تصريح إلى «الحياة» ان «عملية الدهم جاءت على خلفية تكرار حوادث القتل بكواتم الصوت التي تركزت في الاونة الاخيرة على عناصر نقاط التفتيش العسكرية»، وتابع ان «اغلاق المدينة دام ساعات قليلة وفتحت الطرق بعد انسحاب قوات الجيش الى نقاط تمركزها الاساسية». وتابع ان «عمليات الدهم أسفرت عن اعتقال بعض المشتبه بهم فضلاً عن ضبط اكثر من وكر تستخدمه الجماعات المسلحة في التخطيط وتنفيذ الهجمات الارهابية وتم العثور على اسلحة مختلفة وادوات تستخدم في تحوير بعض الاسلحة محلياً فضلاً عن اجهزة تنصت». ورفض المصدر الانباء التي اشارت الى فرض حظر للتجول داخل العامرية وقال: «لا صحة لتلك الانباء لكن عمليات التفتيش عادة تتطلب تطويق احياء معينة لضمان نجاح تلك العمليات ومجرد انتهاء المهمة تعود الامور الى ما كانت عليه». وكانت منطقة العامرية شهدت عمليات اغتيال لعناصر وضباط من الشرطة والجيش بمسدسات كاتمة للصوت، ما جعل القوات الامنية تفرض اجراءات مشددة لعملية الدخول والخروج من المنطقة. الى ذلك، اوعز رئيس الوزراء نوري المالكي بتشكيل لجنة عليا للارشاد التربوي والتثقيفي لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة. وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في بيان وزعه المركز الوطني للاعلام ان «اللجنة تهدف الى تحصين الجمهور من طلبة المدارس والجامعات والعاطلين من العمل والكوادر الوظيفية، من مخاطر الانخراط في صفوف الجماعات الارهابية والحد من التأثر بأفكار الجماعات الارهابية». وأضاف ان «اللجنة ستعمل بالتعاون والتنسيق مع الاوقاف الشيعية والسنية والمسيحية لدعم المؤسسة الامنية في هذا الاطار». وتابع ان «الحكومة الاتحادية حريصة على رفع الامن المجتمعي وخلق وعي لدى للمواطن لرفض جميع النشاطات الخارجة على القانون، ولكي يكون المواطن شريكاً فاعلاً في دعم الامن والاستقرار»، مبيناً انه «سيباشر ببث مجموعة من الرسائل التثقيفية لرفض الجريمة المنظمة والارهاب». الى ذلك، اعلن مرصد الحقوق والحريات الدستورية المعني باحصاء ضحايا اعمال العنف في العراق ان «هناك اكثر 231 شهيداً و601 جريح سقطوا ضحايا استخدام هذا الاسلوب النوعي من اعمال العنف». وأوضح المرصد ان «بغداد الاكثر عنفاً بين المحافظات، حيث بلغ عدد الاصابات 417 جريحاً و 157 شهيداً كان معظمهم من المسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى منهم مديرون عامون ورتب عالية من منتسبي الداخلية والدفاع إضافة الى شخصيات سياسية وعشائرية واعلامية، وكذلك منتسبي وزارة الداخلية من شرطة وعدد من المواطنين الابرياء». وحلت محافظة نينوى في المرتبة الثانية في العنف حيت كان استهداف الطلبة المسيحين ورجال الشرطة السمة الغالبة من بين الضحايا لاعمال العنف في هذه المحافظة حيث بلغ عدد الضحايا 16 شهيداً و82 اصابة معظمها اصابات بالغة». وجاءت الانبار ثالثاً ب «23 شهيداً و27 اصابة منهم ثلاثة اعلاميين ووجهاء عشائر إضافة الى منتسبي الجيش والشرطة هذا وتم ضبط 120 عبوة لاصقة». تلتها ديالى، فيما كانت محافظات صلاح الدين وكركوك وبابل وميسان اقل عنفاً.