دعا نائب رئيس الجمهورية العراقية أسامة النجيفي إلى مشاركة أوسع ل «القوات المحلية» في الحملة العسكرية لاستعادة الموصل، في وقت يواجه الجيش داخل الأحياء المحررة هجمات عنيفة يشنها «داعش». وبحث النجيفي مع نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس والناطق باسم «الحشد» النائب أحمد الأسدي في تطور عمليات تحرير الموصل، ومصير مئات المخطوفين من بلدات الصقلاوية والرزازة وسامراء. وقال في بيان: «ناقشنا عدداً من الملفات المهمة، منها المعركة ضد الإرهاب وعمليات تحرير الموصل والقضايا العالقة التي تتطلب العلاج وكشف نتائج التحقيق في قضايا أخرى مثل مسألة المخطوفين في الصقلاوية والرزازة وسامراء، وأكدنا ضرورة إعادة المواطنين إلى المناطق المحررة في جرف الصخر وسليمان بيك ويثرب، وتناولنا العوائق التي تواجه معركة تحرير نينوى ، وضرورة إشراك أبناء الموصل والمحافظات الأخرى بشكل أوسع في هذه المعركة». و «تناول الاجتماع أيضاً السياسات الإقليمية وتأثيرها في العراق، واستعرض المهندس والأسدي دور الحشد في معركة الموصل، ورؤيتيهما إلى مستقبل المنطقة وكل ما يتعلق بقضايا الحرب على الإرهاب». وأفادت معلومات حكومية بأن رئيس الوزراء حيدر العبادي يدرس إرسال تعزيزات إلى شرق الموصل، حيث تواجه قوات مكافحة الإرهاب حرب استنزاف كبدتها خسائر كبيرة، ولكن جدلاً يدور حول التعزيزات، هل ستكون من الشرطة الاتحادية أو «الحشد الشعبي»، والقوتان تجابهان بتحفظات مسؤولين محليين. الى ذلك، أعلنت مصادر أمنية في الموصل أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب أحبطت أمس عمليات تسلل ل «داعش» إلى الأحياء المحررة شرق المدينة، مستغلة سوء الأحوال الجوية. وأضافت أن قوات الأمن أحرزت تقدماً في المحور الشمالي بدعم أميركي، واندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة الهياكل شارك فيها طيران «التحالف الدولي» وتمكنت القوات من السيطرة على عدد من المناطق. إلى ذلك، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية أن «قصفاً صاروخياً طاول مقرات سرية لداعش في حي القدس، في الجانب الأيسر للموصل، وباب الطوب في الجانب الأيمن، أسفر عن قتل الإرهابيين أبو أيوب القريشي وأبو سيف مسؤول أمن التنظيم في المدينة». وأعلنت قوات «الحشد الشعبي» التي تنتشر في المحور الغربي من نينوى، قرب تلعفر، أن قواتها أحبطت هجوماً واسعاً ل «داعش» في محيط وادي عين الحصان، وتمكنت من قتل 21 إرهابياً وتدمير 4 عربات»، وأشارت إلى أن «التنظيم يحاول استغلال الأحوال المناخية والأمطار لفتح ثغرات نحو تلعفر المحاصرة».