تمكنت قوات مكافحة الإرهاب في العراق من السيطرة على ثلاثة أحياء أخرى شرق الموصل، بعد معارك كر وفر مع «داعش» استغرقت ثلاثة أسابيع. وتدخل معركة تحرير المدينة التي انطلقت في السابع عشر من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي باسم «قادمون يا نينوى» شهرها الثاني، وتشير خريطة القتال إلى نتائج غير مرضية، إذ تخوض قوات النخبة معارك استنزاف، وما زال اقتحام الجانب الغربي، حيث مقار «داعش» وموارده البشرية والعسكرية، مؤجلاً. وأعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان أن «مساحة المناطق التي تم تحريرها من نينوى بلغت نصف مساحة المحافظة، فقد استعادت القوات الأمنية السيطرة على 46 حياً من أصل 56 في الجانب الأيسر». وقال ضابط كبير في محور شرق الموصل ل «الحياة» إن «قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من السيطرة على أحياء العدل والإعلام والتأميم في شرق المدينة، واستعادت السيطرة على أحياء حاول عناصر داعش العودة إليها». وأضاف أن «تعزيزات عسكرية جديدة ستصل إلينا خلال أيام»، وأشار إلى أن «عقبات إنسانية وعسكرية حالت دون فتح جبهة في الأحياء الغربية»، وأوضح أن «قوات الشرطة الاتحادية تستعد للهجوم على المطار المدني بينما تستعد قوات أخرى لاقتحام شمال المدينة عبر تلكيف». وأعلنت قيادة العمليات في نينوى في بيان أمس أن «طائرات إف 16 العراقية أغارت على أهداف منتخبة داخل الموصل، ودمرت ثلاثة معامل لتفخيخ السيارات وثلاثة مخابئ أسلحة متنوعة». وتابعت أن «جهاز مكافحة الإرهاب صد اليوم (أمس) هجوماً عنيفاً للتنظيم بسيارة مفخخة وقتل عدداً من الانتحاريين في أطراف حي البريد». من جهة أخرى، أفادت قوات «الحشد الشعبي» في جبهة تلعفر في بيان أمس أن «داعش زج بانتحاريين أجانب في معاركه بعد الخسائر التي تلقاها في المنطقة وبعد خسارته عشرات القرى»، مشيرة إلى أن تقارير الاستخبارات تفيد بأن قيادة التنظيم أصدرت أوامر باستبدال عناصرها المحليين عند الخطوط الأمامية في الموصل بأجانب، بعد فرار مسلحين مع عائلاتهم إلى سورية والأنبار».