أعلن وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي أيمن فريد أبو حديد، عن تأسيس جمعية لخريجي المركز المصري الدولي للزراعة، لتكون رابطة تجمع كافة الخريجين الذين حصلوا على برامج تدريبية من مختلف الدول العربية والأفريقية، تحت رعاية وزارة الزراعة المصرية، يجتمعون سنوياً لمناقشة قضايا التنمية الزراعية والقضايا التي تواجه المنطقة لاسيما نقص الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي بها. وتستهدف فكرة إنشاء جمعية تجمع كل هذا العدد من الخريجين للإستفادة من مهاراتهم وقدراتهم العلمية والعملية التي اكتسبوها من المركز، وسوق العمل، على حد سواء، كما يمكنها أن تحقق مزيداً من التنمية الزراعية في المنطقة، وكذلك تحقيق مستوى أعلى من الأمن الغذائي، والحد من أزمات الغذاء المتلاحقة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الجمعية تعيد لمصر دورها الريادي على الصعيدين العربي والأفريقي. وعلى مدى نحو نصف قرن، يمارس المركز المصري الدولي للزراعة أنشطته التدريبية منذ عام 1965 بتدريب كوادر من دول قارتي أفريقيا وآسيا، كمؤسسة تدريبية تتبع وزارة الزراعة. واستطاع المركز تنفيذ أربعة برامج تدريبية منتظمة سنوياً، مدة كل منها خمسة أشهر، خلال الفترة من عام 1965 حتى عام 1982، حتى أصبح المركز ينفذ عشرة برامج تدريبية منتظمة سنوياً تتراوح مدة كل منها بين 10 إلى 12 أسبوعاً، ليصبح عدد الدورات التدريبية التي نفذها المركز منذ إنشائه 320 دورة، إستفاد منها 35 ألف متدرب من 120 دولة مختلفة. ويقدم المركز منحة تدريبية لمبعوثي دول أفريقيا، آسيا، أميركا اللاتينية، الكاريبي وبعض دول أوروبا الشرقية. وتغطي برامج المركز، عدداً كبيراً من المجالات الزراعية المتخصصة سواء على مستوى الإنتاج الزراعي أو العلوم الزراعية التنموية، منها إنتاج وصحة الدواجن، التنمية الريفية المتكاملة إدارة الأراضي والمياه، إنتاج وصحة الحيوان، تنمية المزارع السمكية، تحليل المشروعات، تكنولوجيا التصنيع الغذائي، إنتاج الخضر، المكافحة المتكاملة للآفات وإنتاج القطن، فضلاً عن الخدمات الزراعية المتكاملة. وللمركز أيضاً إدارة للبرامج الخاصة، وهي التي تنفذ برامج تدريبية لمتدربين من دول مختلفة. ويتم إعداد البرامج ومحتوياتها وفقاً لاحتياجات تدريبية تحددها دولة المتدرب أو الجهة أو الهيئة الممولة لتدريبه، بالإضافة إلى إدارة البرامج المشتركة والتي تنفذ برامجها بالإشتراك مع جهات حكومية أو المنظمات الدولية أو الإقليمية التي تقوم بتمويل البرنامج وتحديد الإحتياجات التدريبية للمتدربين. أما عن لغة التدريب، فقد بدأ المركز بالتدريس باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وذلك من خلال الترجمة الفورية، حتى عام 1975، عندما تم إدخال اللغة الأسبانية إلى اللغات المعمول ببرامج المركز المنتظمة، وذلك ضمن إتفاقية مع منظمة الدول الأميركية، وحالياً تم إعتماد الإنجليزية، لتكون هي لغة التدريب الرسمية في المركز، يصاحبها ترجمة فورية إلى اللغتين الفرنسية والإسبانية. كما أن المركز يعتمد على شبكة علاقات علمية معرفية مع مختلف المعاهد البحثية والجامعات يستعين بها في تنفيذ برامجه، فضلاً عن علاقات التعاون لنفس الغرض مع شركات قطاع عام وخاص وإستثماري.