بعد 35 يوماً من استنفار الأجهزة الأمنية، ووزارة التجارة والاستثمار، والفرق الصحية في وزارة الشؤون البلدية والقروية لمحاصرة توزيع أكثر من 800 ألف دجاجة غير صالحة للاستهلاك الآدمي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي لحقت «فاكهة الأغنياء» الروبيان بصديقة المائدة السعودية بعد أن أطاحت أمانة المنطقة الشرقية بالتعاون مع «التجارة» بكمية ضخمة بلغت 87.5 طن منتهية الصلاحية من الروبيان والأسماك المجمدة يتجاوز سعرها التقديري ثلاثة ملايين ريال. وكشف المتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان أمس (السبت)، عن ضبط ثلاجات غذائية في الدمام لتخزين وتسويق الروبيان والأسماك المجمدة تتضمن مخالفات صحية كبيرة، مشيراً إلى أن الكمية المضبوطة مجهولة المصدر ومنتهية الصلاحية، موضحاً أنها كانت معدة للتوزيع داخلياً والتصدير خارجياً، مبيناً أنه تم أثناء العملية ضبط عمالة وافدة تقوم بتزوير التواريخ، من خلال التلاعب بها واستبدالها بتواريخ حديثة يتم وضعها على علب الروبيان والأسماك، بقصد تسويقها للمطاعم والمحال التجارية باعتبارها جديدة، إضافة إلى تزوير التواريخ على كميات أخرى كانت معدة للتصدير. وكان الأمين العام لجمعية حماية المستهلك الدكتور عبدالرحمن القحطاني قال ل«الحياة» في تصريح سابق إبان أزمة «الدجاج الفاسد»: «إلى أين كانت ستصل؟ ومن سيستقبل هذه الكميات الضخمة جداً من الدواجن.. مطاعم أم مصانع أم محال تجارية؟»، مؤكداً أن «هذه تساؤلات مهمة جداً، وننتظر إجابتها من الجهات المعنية».