أقرت لجنة الأمن الغذائي في «غرفة الرياض» إعداد دراسة عن «إمكان إنتاج القمح في المناطق الغنية بالمياه المتجددة بالمملكة» بحيث تأخذ في الاعتبار نتائج الأبحاث والدراسات الخاصة بنوعية البذور والإرشاد الزراعي نحو أسلوب الزراعة الملائم، بغرض تعزيز الأمن الغذائي بالإمكانات الإنتاجية المحلية. كما أقرت اللجنة في اجتماعها الذي عقد الأسبوع الماضي برئاسة سعد بن عبدالله الخريف تنظيم ورشة عمل في كانون الثاني (يناير) المقبل تتناول «الخزن الاستراتيجي للسلع الغذائية»، وتهدف إلى إلقاء الضوء على أهمية الخزن الاستراتيجي الغذائي في تعزيز منظومة الأمن الغذائي، وتكوين رؤية مشتركة حول بنية وآليات الخزن الاستراتيجي الغذائي. وأكدت اللجنة أن الخزن الاستراتيجي الغذائي من أهم ركائز الأمن الغذائي، ومن الضروري توجيه الجهود والتمويل اللازم نحو إنجاز هذا العمل، إذ ستعمل اللجنة على التنسيق والعمل المشترك مع الجهات المعنية تجاه تحقيق هذا الهدف. كما تطرق أعضاء اللجنة إلى مستجدات مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي الخارجي وأهميتها في تفعيل برامج الأمن الغذائي في المملكة وأهمية الرؤية حول التمويل والأولويات في المبادرة. وفي جانب آخر، ناقش أعضاء اللجنة ضرورة معالجة موضوع كميات الاستهلاك المحلي من السلع الأساسية ذات الأولوية والمشمولة في المبادرة، نتيجة لما لمسه أعضاء اللجنة من ازدياد في معدلات الاستهلاك وبشكل كبير أثناء متابعتهم تطورات استهلاك الشعير محلياً. كما استعرض الاجتماع المراحل التي وصلتها الدراسة التي تعدها اللجنة عن «سوق اللحوم الحمراء بالمملكة»، والتي تهدف إلى تقدير حجم تجارة اللحوم الحمراء في المملكة، وإيضاح ضوابط واشتراطات استيراد اللحوم الحمراء إلى السوق السعودية، وإيضاح حلقات الاستثمار في مجال اللحوم الحمراء ومتطلباتها، وتقديم رؤية حول تدفق مزيد من كميات اللحوم الحمراء إلى السوق السعودية من أجل خفض الأسعار، وتحديد النتائج وتوصيات الدراسة ودور الجهات المسؤولة في تنفيذها، ويتوقع أن يتم الانتهاء من هذه الدراسة خلال الأشهر الستة المقبلة.