قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الجمعة) إنه لا يعبأ بخطط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لتعزيز ترسانة الولاياتالمتحدة النووية. ومتحدثاً في مؤتمره الصحافي السنوي في موسكو، قال بوتين إن تعليقات أدلى بها في وقت سابق في شأن تطوير القوات المسلحة الروسية أسيء فهمها في الولاياتالمتحدة وإنه يقر بأن الجيش الأميركي هو الأقوى في العالم وليس الجيش الروسي. وقال بوتين أمس إن الجيش الروسي «أقوى من أي معتد محتمل». وفي وقت لاحق قال ترامب في تغريدة على «تويتر» إنه «ينبغي للولايات المتحدة أن تعزز وتوسع على نطاق كبير قدراتها النووية حتى يحين الوقت الذي يعود فيه العالم إلى صوابه في ما يتعلق بالأسلحة النووية». ونقلت قناة «أم أس أن بي سي» التلفزيونية اليوم عن ترامب قوله عندما سُئل أن يوضح تلك التعليقات: «فليكن هناك سباق تسلح... سنتفوق عليهم في كل شيء وسنغلبهم جميعاً». لكن بوتين قال إنه لا ينظر إلى الولاياتالمتحدة كمعتد محتمل وإنه كان يتحدث فقط عن دول يعتقد من الناحية الواقعية أنها ربما تشن هجوماً على روسيا. وأضاف قائلاً: «فوجئت بعض الشيء بتصريحات من بعض ممثلي الإدارة الأميركية الحالية الذين لسبب ما بدأوا يبرهنون على أن الجيش الأميركي هو الأقوى في العالم» في إشارة إلى تعليقات لوزارة الخارجية الأميركية أمس. ومضى بوتين قائلاً: «لا أحد يجادل في ذلك». وقال الرئيس الروسي إنه لا يرى شيئاً جديداً أو لافتاً في بيان ترامب في شأن رغبته في توسيع القدرات النووية الأميركية. وأضاف قائلاً: «على مدى حملته الانتخابية هو (ترامب) تحدث عن ضرورة تقوية الترسانة النووية الأميركية وتقوية القوات المسلحة. لا شيء غير عادي في هذا. إذا أطلق أحد سباقاً للتسلح فلن يكون نحن... لن ننفق أبداً موارد على سباق للأسلحة لا يمكننا أن نتحمل كلفته». وأثارت تعليقات ترامب التي وردت في تغريدته على «توتير» انزعاج خبراء الانتشار النووي الذين قالوا إن تعزيز الترسانة الأميركية قد يغذي توترات عالمية.