قام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته الرسمية الحالية إلى باكستان برفقة نظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني بجولة على المستشفى الميداني السعودي الثاني القائم في منطقة تاتا بإقليم السند الجنوبي، للاطلاع على ما حظيت به الجهود الإغاثية التي تقدمها المملكة العربية السعودية بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من صدى طيب في أوساط الباكستانيين مواطنين ومسؤولين، وما لمسوه من خدمات متكاملة شملت الإنقاذ والإيواء والخدمة الميدانية. ورافقهما في الجولة إلى المستشفى رئيس وزراء حكومة إقليم السند قائم علي شاه، ووزير الصحة التركي ووزيرة الثقافة والتعليم الباكستانية وعدد من الوزراء الإقليميين وكبار المسؤولين في الحكومتين الباكستانية والتركية. وكان في استقبالهم المنسق العام للمستشفيات الميدانية التابعة للخدمات الطبية العميد الطبيب خالد بن عبدالكريم القرشي ومدير المستشفى العميد الطبيب سعيد الشهراني وموظفو القنصلية العامة بكراتشي، إذ قدم العميد القرشي إيجازاً عن أعمال المستشفى أوضح فيه أن المستشفي أُرسل بأمر مباشر من خادم الحرمين الشريفين لمساعدة الشعب الباكستاني في محنته الحالية، وقدم المستشفى الخدمة العلاجية والطبية لأكثر من 20 ألف مريض وبطاقم طبي مكون من 32 طبيباً استشارياً للتخصصات الطبية كافة، إضافة إلى قسم الأشعة والمختبر وغرفة الجراحة المجهزة بأحدث المعدات الطبية. ثم قام الوفد بجولة في المستشفى اطلع خلالها على كيفية سير العمل ونوعية الخدمة المقدمة التي تشمل أكثر من 15 جراحة ومعالجة أكثر من ألف مريض يومياً في الأسابيع الأولى للحملة، ثم تناقص العدد ما بين 500 إلى 600 مريض يومياً. ولا يزال المستشفى يخدم الباكستانيين في معسكرات الإيواء المتبقية بما فيها معسكر خادم الحرمين الشريفين، وأبدى الزوار ارتياحهم الكبير لما يقدم من خدمة وشكرهم العظيم لخادم الحرمين على مبادراته الإنسانية. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير - في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية - أن المستشفى السعودي في تاتا ومخيم خادم الحرمين الشريفين المجاور له يعدان من أكبر المشاريع الإغاثية التي تقدم الخدمات الإنسانية للمتضررين من جراء كارثة الفيضانات في عموم إقليم السند، وأن ما تقدمه المملكة من دعم إنساني أصبح رمزاً يُقتدى به في مجال العمل الإنساني.