واصل الجيش الجزائري اليوم الاثنين ملاحقة مجموعة اسلامية مسلحة مسؤولة عن الهجوم الذي اسفر عن مقتل 14 جندياً مساء السبت في جبال تيزي وزو شرق الجزائر. واوضح مصدر أمني ان "عملية تمشيط المنطقة من طرف قوات الجيش مدعومة بمظليين مستمرة، مع وصول تعزيزات كبيرة الى قرية بودرارن". وذكر سكان من المنطقة اتصلت بهم "فرانس برس" هاتفياً ان صوت طلقات المدافع والرشاشات ما زالت تسمع في القرى المجاورة. وذكرت وزارة الدفاع الجزائرية أن 11 جنديا وثلاثة مسلحين قتلوا في الإشتباك، بينما تحدثت صحيفة "الخبر" عن 16 قتيلا على الاقل وتسعة جرحى بين الجنود الذين عادوا "من مهمة تأمين الانتخابات الرئاسية". وشكلت العملية "صدمة" غداة الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بولاية رابعة، بعد حملة انتخابية تركزت حول "الحفاظ على الامن والاستقرار". واعتبر الجنرال عبد الرزاق معيزة قائد الناحية العسكرية الاولى التي تتبعها منطقة القبائل، انه "من غير الطبيعي ان يتم نقل الجنود ليلا في شاحنات في منطقة مثل بودرارن التي تشهد نشاطا مكثفا للارهابيين". واضاف في تصريح الى صحيفة "الوطن" انه "كان هناك خطأ في التقدير، وثقة زائدة وعدم يقظة" مشيرا الى ان عدد المنفذين يمكن ان يكون صغيرا وهم مسلحين جيدا. وبحسب مصادر امنية، فإن مجموعة مسلحة من عشرين شخصاً تنشط في المنطقة، ويمكن ان تكون هي التي نفذت الهجوم. ولا تزال مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" تنشط في المناطق الجبلية في شرق الجزائر وخصوصاً في منطقة القبائل، مستهدفة قوات الامن.