أعلنت قيادة العمليات في بغداد أمس المباشرة برفع أكثر من 26 نقطة تفتيش و90 مرابطة أمنية في العاصمة، وتحدثت في بيان نقلاً عن قائد العمليات اللواء الركن جليل الربيعي عن وجود خطة متكاملة لرفع جميع نقاط التفتيش في بغداد. وأضافت أنه «سيتم رفع أكثر من 85 نقطة أمنية أخرى في جانب الرصافة، ما يساهم في شكل فاعل في تخفيف الازدحام المروري تباعاً». وينتشر آلاف من عناصر الجيش والشرطة في بغداد منذ سنوات ويقيمون مئات نقاط التفتيش في محاولة للسيطرة، وتم إغلاق كل منافذ الأحياء والاكفتاء بمنفذ واحد أو منفذين للدخول والخروج، وما زالت الحواجز الكونكريتية تعزل مناطق عدة عن بعضها في جانب الكرخ. من جهة أخرى، دمرت القوة الجوية العراقية مخزناً للأسلحة والأعتدة تابعاً ل «داعش» في قضاء الحويجة، جنوب غربي كركوك، وأفاد بيان لجهاز مكافحة الإرهاب أمس بأن «الضربة أسفرت عن قتل إرهابيين اثنين وتدمير 12 حزاماً ناسفاً و26 صندوق عتاد». وانتقد محافظ كركوك نجم الدين كريم أول من أمس الحكومة الاتحادية، متهماً إياها ب «المماطلة في تحرير الحويجة». وقال إن «هناك تحضيرات واستعدادات بين البيشمركة والجيش والحشد الشعبي لتنفيذ خطة لتحرير مناطق جنوبكركوك وغربها، إلا أن الحكومة لم تفعّلها حتى الآن». واعتبر «بقاء تلك المناطق تحت سيطرة التنظيم يفاقم معاناة المدنيين إلى حد مأسوي إضافة إلى بقاء الخطر على المحافظات المجاورة»، وأشار إلى أن «كركوك استقبلت أكثر من 26 ألف أسرة نازحة من قضاء الحويجة والنواحي التابعة لها وما زال النزوح مستمراً». في الأنبار، أعلن ضابط استخبارات «الحشد» في قضاء حديثة المقدم ناظم الجغيفي أن «طيران الجيش قصف حشوداً لداعش كانت في طريقها لشن هجوم على القضاء»، وأوضح أن «القصف طاول منطقة الصكرة، وأسفر عن قتل 12 عنصراً من التنظيم وتدمير أربع عربات، كما قصف أيضاً رتلاً من ثلاث عربات ودمرها وقتل جميع من في داخلها». إلى ذلك، قال مصدر في قيادة العمليات إن «قوة من الجيش تمكنت من العثور على كدس يحتوي على عبوات ناسفة في منطقة البوهايس، شمال الرمادي»، وأضاف أن «القوة عثرت على 100 خزان تحتوي على مادة السيفور (c4) الشديدة الانفجار».