أعلنت قوات الأمن العراقية قتل العشرات من عناصر «داعش» في قصف استهدف مواقعهم شمال البلاد وغربها، بينهم المسؤول عن «أشبال الخلافة»، فيما وجه رئيس الوزراء بإبعاد مخازن العتاد ومعامل تصنيعها إلى خارج المدن في أعقاب انفجار مستودع تابع ل «الحشد الشعبي» في منطقة سكنية في بغداد قبل أيام. وقال مصدر أمني في الأنبار ل «الحياة» أن «طيران التحالف الدولي شن غارة استهدفت رتلاً لداعش من 12 سيارة في منطقة وادي الفحيمي، غرب قضاء حديثة، أسفرت عن قتل 60 عنصراً من التنظيم، بينهم مصور حادثة سبايكر المدعو عباس مزهر عباس». وأضاف أن «القوات الأمنية تمكنت من التعرف إلى أسماء وهويات بعض قتلى التنظيم، ومنهم الإرهابي أسامة خميس تمر الجغيفي، وهادي عبد الرزاق الجميلي وفلاح الراوي وهم من أبرز قادة داعش في المنطقة الغربية». وتابع أن «المعلومات الاستخبارية تؤكد قتل عدد من الأمراء والقادة من جنسيات عربية وأجنبية». إلى ذلك، أعلنت قيادة العمليات في الأنبار تفكيك 100 منزل مفخخ وعشرات العبوات الناسفة والمتفجرات غرب الفلوجة، وقال قائد العمليات اللواء الركن اسماعيل المحلاوي في بيان أمس أن «القوات الأمنية طهرت 100 منزل مفخخ وعالجت العشرات من العبوات الناسفة والألغام الأرضية التي خلفها داعش وهي تعمل على تأمين كل المناطق، استعداداً لعودة النازحين»، وأشار إلى أن «الجيش والشرطة وأفواج الطوارئ ومقاتلي العشائر تعمل على تحديد مناطق العبوات الناسفة ومعالجتها بشكل آمن لضمان سلامة المدنيين». في الموصل، أفاد مصدر أمني في قيادة العمليات بأن مسؤول تدريب ما يسمى ب «أشبال الخلافة» المدعو أبو حارث قتل ب «غارة شنها الطيران العراقي، بناء على معلومات دقيقة، وأسفرت الغارة أيضاً عن قتل 3 من مرافقيه، والمدعو أبو حارث مسؤول عن تدريب ما يسمى أشبال الخلافة وهم أطفال تراوح أعمارهم بين 13 و14 سنة اختطفهم التنظيم من ذويهم لتدريبهم على القتل وبث أفكارهم المتطرفة ثم زجهم في شوارع الموصل». وأعلن مصدر أمني أن «طيران التحالف الدولي قصف أمس مقراً لداعش في ناحية الشوره، جنوب الموصل، ما أدى إلى قتل العشرات من مسلحي التنظيم، فضلاً عن تدمير المبنى بالكامل»، كما أعلن عن «قتل الرجل الثاني في ما يسمى ولاية كركوك، بعد عودته من اجتماع مع زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي». وأوضح أن «القتيل من أهالي مخمور يحمل شهادة أكاديمية وفي العقد الرابع من عمره كان ضمن الطاقم المقرب من البغدادي في الموصل قبل نقله الى كركوك منذ خمسة أشهر». من جهة أخرى، وجه العبادي قيادة الجيش بإخراج المستودعات ومخازن العتاد ومعامل تصنيعها خارج المدن. وكانت وزارة الداخلية وعدت بإعلان نتائج حريق حصل داخل مستودع أسلحة في منطقة العبيدي في بغداد، أدى إلى إطلاق قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا سقطت في مناطق مجاورة.