قال مسؤولون بريطانيون إن المملكة المتحدة تدرس إقامة وجود عسكري دائم في الخليج. ونقلت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية عن مسؤولين بريطانيين قولهم إن الجيش البريطاني يسعى إلى نقل معداته من أفغانستان إلى حلفائه في مجلس التعاون الخليجي، مضيفين ان المعدات يمكن أن تنشر في قاعدة بإحدى دول الخليج الستة. وقال المسؤولون إن بريطانيا أثارت مسألة إنشاء قاعدة عسكرية دائمة مع دول خليجية مثل البحرين وعُمان، ولكنهم اضافوا إنه في نهاية المطاف قد تتشارك بريطانيا مع الولاياتالمتحدة منشآتها العسكرية في قطر. وذكر وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند في مؤتمر صحافي في الدوحة في العاشر من نيسان (أبريل) الجاري إن "هذه إمكانية قيد الدرس ونحن مهتمون بمناقشة كيفية تحقيقها. ورغم أننا لم نحسم قرارنا بعد، إلاّ أن هذا بالتأكيد خيار ندرسه". وأضاف الوزير: "مع تراجعنا من الوضع القتالي في أفغانستان حيث حظينا لسنوات طويلة بفرصة تدريب قواتنا من خلال نشرها في هذا البلد، يجب أن نفكّر في كيفية تدريب قواتنا على حروب الصحراء وبالتأكيد فإن أحد الخيارات سيكون إقامة منشأة دائمة في الخليج". وأجرى هاموند جولة خليجية في وقت سابق من هذا الشهر حيث أجرى محادثات مع القيادة القطرية، علماً أن قطر تستضيف احدى القواعد العسكرية الرئيسية في الخليج. وكانت دول خليجية سحبت سفراءها من قطر احتجاجاً على ما وصفته بدعم قطر لجماعة "الاخوان المسلمين"، غير ان هذه المسألة سويت لاحقا خلال اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون قبل ايام. وتعليقاً على ذلك، قال الوزير البريطاني "لا أعتقد أنه يجدر بالغرباء التدخل في هذه الخلافات، هذه خلافات بين أصدقاء ، بين دول لديها مصالح متجذرة وتواجه التحديات نفسها".