«أنت تستطيع تحمل مسؤولية الصف الأول»، هذه الكلمات كانت كافية لتحقيق حلم معلم، في تحويل صفه إلى «نموذجي»، يدرس فيه الطلاب باستخدام أحدث التقنيات. وعلى مدى أربع سنوات من العمل المتواصل والأفكار الحالمة، تحولت على أرض الواقع إلى حقيقة وواقع ملموس. ونجح أستاذ الصف الأول في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم الابتدائية في الدمام رائد السلولي، في تحويل صفه إلى صف من «الطراز الأول»، من خلال رفع شعار «دراسة... وناسة... حب... وحزم)، إذ استطاع تطوير الفصل وتحويله إلى «حديقة غناء»، عبر استخدام الألوان الطبيعية في دهان الفصل، ووضع جهاز عرض مرئي (بروجكتر) لشرح الدروس للطلاب، وعمل على التواصل مع أولياء الأمور، من طريق خدمة الرسائل القصيرة (SMS)، التي «وفرت الوقت والجهد، وعناء حضور أولياء الأمور إلى المدرسة»، إضافة إلى استخدام سماعة كبيرة ولاقطات صوتية تتوزع على المعلم والطالب أثناء المناقشة، حتى يستمع جميع الطلاب في الفصل إلى الحوار وإجابات الأسئلة. ويقول السلولي: «إن عملية تطوير الفصل وتجهيزه استغرقت أربع سنوات»، واصفاً الفكرة في بدايتها «أشبه بالحلم الصعب، نظراً إلى التكاليف الباهظة وصعوبة التصميم». وأبان انه قام بتحمل 80 في المئة من كلفة تطوير الفصل وتنفيذ التصميم». ولم يكتف بذلك، بل قام بإنشاء موقع إلكتروني خاص بالفصل، يستعرض صوراً للفصل وأخبار التلامذة، إضافة إلى الواجبات المنزلية، التي تسهل على الطالب أو ولي أمره، الحصول عليها في حال غياب الطالب، أو ضياع أوراق الأسئلة. وأوضح أنه «يستطيع جميع المتصفحين زيارة الموقع، والإطلاع على صور الطلاب، وأخبارهم، وصور الفصل من الداخل». كما اتفق السلولي مع إحدى الشركات المزودة لخدمة الرسائل القصيرة، لتزويده بالخدمة، إذ استطاع بواسطة هذه التقنية «التواصل مع أولياء أمور الطلاب، وإطلاعهم على أداء أبنائهم، ما وفر على ولي أمر الطالب عناء القدوم إلى المدرسة»، مضيفاً «استطعت عمل برنامج حاسوبي خاص بمتابعة الطلاب، ورصد أدائهم التعليمي خلال العام الدراسي». وأوضح أنه تم «وضع سلة هدايا في إحدى زوايا الفصل، لتحفيز الطالب على حل الواجبات المنزلية، والمشاركة الفعالة أثناء الحصة الدراسية».