تشارك أكثر من 30 شخصية نسائية بارزة في الأمسية التراثية الخيرية التي تستضيفها غرفة التجارة والصناعة في جدة مساء اليوم (الخميس) وتنظمها «جمعية عنيزة النسائية الخيرية» «قطرة» بهدف جمع القلوب ومد يد العون للفقراء من السيدات فقط. وأوضحت رئيسة مجلس إدارة الجمعية فاطمة التركي ل«الحياة» أن الأمسية تهدف إلى التعريف بنشاطات الجمعية وإسهاماتها في خدمة منطقة القصيم واستقطاب أبناء وبنات عنيزة من خارج المنطقة للعضوية، في ما ستحوي الأمسية برامج شيقة يكون فيها الترحيب على الطريقة «القصيمية»، وفقرة شعبية تحتوي على أهازيج وقصص عن الزواج القديم وقصائد وألعاب شعبية، قبل فتح ركن الأسر المنتجة الخاص ب«الكليجا» و«الفتيت» والتمور والبهارات وغيرها. وتابعت: «تبني «الجمعية» خطتها على محاربة الفقر من جذوره بعد تحديد نوعه وأسبابه بمساعدة الفقراء أنفسهم، يساندهم في ذلك اختصاصي علاج نفسي من مركز «نستمع لتشفى». وأفادت أن مجلس إدارة الجمعية الذي يتكون من 27سيدة يؤمن بأن الفقر بأنواعه ظاهرة لا يمكن علاجها بتوفير الدعم المادي المباشر والغذاء والدواء واللباس والمأوى وإنما ببناء إنسان ومواطن صالح ليصبح عضواً فاعلاً ومسؤولاً ومنتجاً في المجتمع، وما يقدم حالياً للفقير يخلق لدية ثقافة بأن حاجاته الأساسية مغطاة من قبل غيره ما يؤدي إلى التواكل والكسل والخمول وعدم تحمل المسؤولية وعدم وجود دافع العمل لديه، وبالتالي يؤثر ذلك سلباً على الأسرة والأفراد والجيران، وينعكس سلباً في خلق جيل يفكر بنفس الطريقة. وفي ذات السياق، أكدت التركي الدور الكبير الذي اضطلعت به الجمعية حتى الآن المتمثل في شراء منزلين لأسرتين فقيرتين وترميم أربعة منازل وتأثيث 40 منزلاً وعلاج 14 فرداً وتقديم التعليم لثلاثة أطفال وصرف قروض لثلاثة أسر لعمل مشاريع منها مشروعين لشراء سيارة توصيل وثالث لتنفيذ مشروع مزرعة دواجن، مشددة على أن هدفهم هو التصدي للتحديات التي تسبب خطراً على الأجيال القادمة، إذ تسعى إلى القضاء على الفقر في محافظة عنيزة بحلول عام 1450ه.