دخل فيلم الأنيمشن السينمائي السعودي - الإماراتي (بلال) سباق الترشّح إلى «الأوسكار»، وهي المرحلة التي تسبق مباشرةً مرحلة «الترشّح الرسمي» لهذا المحفل السينمائي الأكثر شهرة على مستوى العالم. ومن المتوقع أن يترشح الفيلم في ست فئات من فئات الجائزة، وبينها «أفضل فيلم أنيمشن». فيما كشفت شركة برجون انترتينمت، منتجة الفيلم، أن في العمل المقبل بعد «بلال»، يحمل قصة إنسانية تاريخية جرت أحداثها في الأندلس، وخلّفت إرثاً مازال حياً، موضحة أن مراحل التحضيرات الأولية للعمل انتهت، وبدأت مراحل العمل الإنتاجي والفني. بدوره، قال منتج ومخرج الفيلم أيمن جمال: «ها هو صوت بلال يصدح مجدداً، وهذه المرة في أكبر محفل عالمي للسينما، مُرسّخاً بذلك قيَم المساواة والعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة للبشرية جمعاء»، مضيفاً: «الفن السابع هو أحد أسرع الوسائل الإعلامية وصولاً إلى أكبر شريحة عالمية، بل لعلّه أكثرها قوةً من حيث قدرته على مخاطبة العقول والقلوب والرسوخ في الأذهان بطريقة مؤثرة وغير مباشرة. فكيف إذا كانت الرسالة التي يحملها الفيلم رسالة سامية تصلح لكل زمان وتخاطب البشر في كل مكان». وأضاف جمال: «إن دخول فيلم بلال رسمياً مضمار السباق للترشح على جوائز هذه المسابقة العالمية، ووقوفه إلى جانب إنتاجات بارزة لأكبر استديوات العالم، هو بحد ذاته إنجاز نفخر به سعودياً وإماراتياً وعربياً، بانتزاعنا هذا الاعتراف السينمائي العالمي بجودة ما قدّمناه سواء من الناحية الفنية والإنتاجية والإخراجية، أو لناحية المحتوى الفكري والأدبي والدرامي والقيَمي». وكانت صحيفة «هوليوود ريبورتر» الشهيرة قالت إن «بلال» يقدم قصة قوية تمّ تنفيذها بجدارة، وتتضمّن مواقف عاطفية مؤثرة، مضيفة: «أبدع فريق العمل في تصميم الشخصيات، وخصوصاً بلال». يذكر أن فيلم «بلال» كان ترشح سابقاً ضمن أفضل خمسة أفلام في جائزة (Asia PacificScreen Awards)، وهي أهم جائزة في آسيا والمحيط الباسيفكي، وهو ما جعل إدارة المهرجان تضم المخرج أيمن جمال إليها عضواً دائماً ومصوتاً رسمياً في (APSA)، وتم تسليمه رسمياً وسام العضوية.