قرر بنك «مونتي دي باشي دي سيينا» الإيطالي طرح أسهم جديدة خلال هذا الأسبوع لجمع رأسمال جديد بقيمة 5 بلايين يورو (5.2 بليون دولار)، كي يتفادى الحصول على مساعدات من الحكومة التي تستعد لضخ 15 بليون يورو لمساعدة مصارف في الخروج من أزمتها. وأمام أقدم مصرف في العالم، حتى 31 كانون الأول لجمع 5 بلايين يورو تمويلاً رأسمالياً أو مواجهة تقليصه على يد البنك المركزي الأوروبي، في خطوة قد توقد شرارة أزمة مصرفية وسياسية أوسع نطاقاً في إيطاليا. وينوء القطاع المصرفي الإيطالي تحت وطأة قروض رديئة قيمتها 356 بليون يورو أي حوالى ثلث إجمالي منطقة اليورو، وهو إرث يعود إلى الأزمة المالية العالمية في العامين 2008 و2009 عندما أحجمت إيطاليا عن مساعدة مصارفها على العكس من إسبانيا وأيرلندا. وقال «مونتي دي باشي دي سيينا» اليوم (الأحد) أنه سيطرح أسهماً أمام المستثمرين من المؤسسات التي تمثل 65 في المئة من الإجمالي حتى الساعة 13:00 بتوقيت غرينيتش الخميس المقبل، في حين ينتهي الطرح المخصص للمساهمين الحاليين والمستثمرين الأفراد في الساعة 13:00 بتوقيت غرينيتش الأربعاء. وبهدف الحصول على تمويل، مدد المصرف عرضاً طوعياً لمبادلة الدين بالأسهم للمستثمرين الأفراد الذين يدين لهم بمبلغ 2.1 بليون يورو ويسري هذا العرض من 16 إلى 21 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. وأعلن مصدران مطلعان أمس (السبت) ان الحكومة ستضخ إذا اقتضت الضرورة 15 بليون يورو في «مونتي دي باشي دي سيينا» ومصارف أخرى أصغر للحيلولة دون حصول أزمة. وقال مصدر أن مصرفي «بوبولاري دي فيتشنزا» و«فينيتو» المحليين غير المدرجين اللذين تدخل صندوق تدعمه الدولة لإنقاذهما هذا العام، سينالان دعماً حكومياً أيضاً. وأفادت صحيفة «ريبوبليكا» بأن الحكومة ستتيح ال 15 بليون يورو في 22 كانون الأول (ديسمبر) وأن مصرف «كاريغي» قد يستفيد أيضاً.