ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم (الثلثاء) مدعومة بصعود سهم «أوني كريديت»، بعدما أعلن أكبر مصرف في إيطاليا خططاً لدعم موازنته العمومية، بينما دفعت تكهنات باستحواذ سهم «ميدياست» الإيطالية للبث التلفزيوني لتحقيق أفضل مكاسبها على الإطلاق ليوم واحد. وأغلق مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي مرتفعاً 1.1 في المئة، مسجلاً أعلى مستوى في 11 شهراً. وقفز سهم «ميدياست» 31.9 في المئة ليكون الرابح الأكبر في أوروبا، بعدما قالت مجموعة «فيفندي» الإعلامية الفرنسية إنها تملك ثلاثة في المئة في الشركة الإيطالية وتخطط لزيادتها إلى حوالى 20 في المئة، ما أذكى توقعات بعرض استحواذ. وارتفع سهم ذراعها الإسبانية «ميدياست إسبانا» 6 في المئة. وقفز سهم «أوني كريديت» 15.9 في المئة مسجلاً الأداء الأفضل ليوم واحد في أكثر من ست سنوات، بعدما كشف البنك عن خطط لجمع 13 بليون يورو من خلال أكبر إصدار لأسهم على الإطلاق في إيطاليا، لدعم موازنته العمومية وتحصين نفسه من أزمة مصرفية أوسع نطاقاً. وقال متعاملون إن الصعود تضخم بفعل مشتريات لتغطية مراكز مدينة. وتأتي الخطط التي أعلنت اليوم وتتضمن أيضاً تسريح 14 ألف موظف، في وقت مضطرب للمصارف والاقتصاد في إيطاليا، مع مخاطر انهيار مصرف «مونتي دي باشي دي سيينا» وتنصيب حكومة جديدة في روما وانتخابات مبكرة العام المقبل. وساهم ارتفاع أسهم «أوني كريديت» في صعود مؤشر قطاع البنوك الإيطالية 5.8 في المئة، مسجلاً أعلى مستوى إغلاق منذ نهاية حزيران (يونيو) الماضي، بينما ارتفع مؤشر «إم آي بي» للأسهم الإيطالية 2.5 في المئة متفوقاً على باقي الأسواق في أوروبا. وفي أنحاء أخرى، ارتفع سهم «إيه.بي مولر-ميرسك» 4 في المئة، بعدما قالت أكبر شركة في العالم للنقل البحري للحاويات إنها قد تدرس بيع أصول أو خفض توزيعات أرباح في سعيها للاحتفاظ بتصنيفها الإئتماني. وفي أرجاء أخرى من أوروبا، صعد مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 1.3 في المئة ليغلق عند أعلى مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، في حين ارتفع كل من مؤشري «داكس» الألماني و«كاك» الفرنسي واحداً في المئة، ومؤشر «إيبكس» الإسباني 1.1 في المئة.