تجددت أمس المعارك بين قوات الجيش اليمني والميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، في مختلف الجبهات بالتزامن مع غارات لطيران التحالف العربي استهدفت مواقع الميليشيات ومعسكراتهم في صنعاء ومحيطها ومحافظات تعز والحديدة وحجة وصعدة، وأدت إلى مقتل وجرح عشرات المسلحين. ومع تعثر الحل السياسي للأزمة تسعى القوات الحكومية مدعومة بقوات التحالف إلى تضييق الخناق على الميليشيات وقوات صالح في صنعاء وصعدة والمدن التي يسيطرون عليها تمهيداً لاستعادتها عسكرياً. وأفادت مصادر الجيش في المنطقة العسكرية الخامسة، بأن 29 حوثياً على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح، في غارة جوية لطيران التحالف العربي استهدفت تجمعاً لهم في الساحل الغربي على خط ميدي اللحية. وأضافت أن مدفعية الجيش استهدفت مواقع قناصي الميليشيات في ميدي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم. وفي جبهة نهم شمال شرقي صنعاء، أعلنت القوات الحكومية إسقاط طائرة استطلاع للميليشيات يتم التحكم فيها من بعد، مشيرة إلى أنها كانت تحلق على مقربة من قوات الجيش في منطقة جبال صلب قبل أن يتم استهدافها وتدميرها. وأفاد شهود بأن مقاتلات التحالف العربي استهدفت معسكر ألوية الصواريخ في منطقة فج عطان غرب العاصمة بغارتين وشنت غارتين على معسكر السواد حيث قيادة ألوية قوات الاحتياط التي كانت تابعة ل «قوات الحرس الجمهوري» الموالية للرئيس السابق علي صالح. وأضافوا أن مقاتلات التحالف شنت ثلاث غارات على مواقع ميليشيات الحوثي وقوات صالح في معسكر اللواء 22 في مديرية الجند شرق مدينة تعز، إضافة إلى سلسلة غارات استهدفت مواقع الميليشيات في محافظة الحديدة والشريط الساحلي غرب تعز في منطقة المخا. وفي جبهة محافظة البيضاء، أفادت مصادر «المقاومة الشعبية» بأنها سيطرت على مواقع مطلة على مركز مديرية ولد ربيع التابع لمنطقة «قيفة» بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، ما أدى إلى مقتل ثمانية متمردين واثنين من عناصر المقاومة. وكانت القوات الحكومية تمكنت ليل الخميس من صد هجوم للميليشيات على موقع «معسكر الخنجر» في مديرية خب والشعف في محافظة الجوف وكبدتهم خسائر في الأرواح والمعدات واستطاعت السيطرة على مواقع جديدة.