شدد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث ورئيس مجلس إدارة برنامج حاضنات التقنية (بادر) الأمير الدكتور تركي بن سعود آل سعود على وجود نقص في المواهب والعقول الفذة التي تسهم في خلق ابتكارات حديثة تجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة، مشيراً إلى أن الثقافة السائدة في منطقة الدول النامية لا تشجع ولا تساند المخترعين في خلق ابتكارات في هذا المجال المهم الذي يعتبر من أهم الركائز الأساسية التي أسهمت في تطور بلدان عدة. وأضاف خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السعودي الدولي الثاني للحاضنات التقنية أمس في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية: «حرصت المملكة خلال الأعوام الماضية على دعم الحاضنات التقنية، لتوفير بيئة تعتمد على البيئة المعرفية، والإسهام في خلق مهنية عالية وخبرات واسعة لدى الشباب حتى يتمكنوا من إيجاد أعمال ووظائف تناسبهم»، لافتاً إلى أن السياسة الوطنية لحاضنات التقنية ترمي إلى إنشاء 20 حاضنة في العام 2015، و25 أخرى في 2020، و30 حاضنة في العام 2025، وسيعمل فيها 20 ألف عامل. وذكر أن برنامج «بادر» يملك في الوقت الحالي عديداً من الحاضنات التقنية في المدينة مثل حاضنة «بادر» لتقنية المعلومات والاتصالات، والتصنيع، والتقنية الحيوية، إذ إن هناك عديداً من الحاضنات التي تعتزم المدينة إنشاءها في مقرها، وجامعة الملك سعود، وجامعة والملك عبدالعزيز، والهيئة الملكية في الجبيل وينبع، وستتولى غرف التجارة في الرياض والشرقية وجدة إنشاء عدد من تلك الحاضنات. وأشار إلى أن إفلاس الشركات وتصفيتها من العقبات التي تواجه إدارته في هذا المجال، ما شجع على وضع برنامج عمل يتم من خلاله تشجيع الباحثين والطلاب، وتنمية الدافعية والاهتمام لديهم، باعتبارهم رأس المال الحقيقي والمحفز الضروري لنجاح حاضنات التقنية، ويجب أن تحظى الشركات المحتضنة بالدعم من الشركات الأكبر، فضلاً عن جذب مديري المشاريع المؤهلين في مجال الحاضنات. من جانبه، أوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية محمد السويل أن مهمة المدينة تكمن في التنمية والاستثمار في مجال العلوم والتقنية والابتكار الذي يعد جوهر تطوير التقنية التنافسية والاقتصاد القائم على المعرفة اللذين يوفران للمملكة تنمية مستدامة ومخترعين وباحثين، ومبتكرين. وأضاف أن «المؤتمر سيسلط الضوء على عوامل النجاح الجوهرية والاستراتيجيات الرئيسية لنمو تقنية الأعمال في المملكة». يذكر أن برنامج «بادر» يفتح الباب أمام تنمية الأعمال لدعم الأشخاص الذين لديهم فكرة قابلة للتطبيق في مجال التكنولوجيا التي يمكن استخدمها تجارياً وتحويلها لفرصة أعمال.