عينت باكستان مديراً جديداً لوكالة الاستخبارات العسكرية بعد أسبوعين من تعيين قائد جديد للجيش في تحول كبير للمؤسسة العسكرية التي تملك نفوذاً هائلاً. وقال بيان نشره الجناح الإعلامي للجيش في وقت متأخر أمس (الأحد) إن اللفتنانت جنرال نافيد مختار عين مديراً عاماً لوكالة الاستخبارات العسكرية خلفاً للفتنانت جنرال رضوان أختار الذي تولى منصب رئيس جامعة الدفاع الوطني. وكان رئيس الوزراء نواز شريف اختار اللفتنانت جنرال قمر جاويد باجوا ليحل محل قائد الجيش المنتهية ولايته رحيل شريف القائد العسكري الذي يحظى بشعبية وينسب له الفضل في تحسين الوضع الأمني والتصدي للجماعات الإسلامية المتشددة. ويعتقد أن الجيش هو المؤسسة الأكثر نفوذاً في باكستان بعدما حكم البلاد لحوالى نصف تاريخها منذ استقلالها عن بريطانيا قبل 69 عاماً كما أنه يتمتع بصلاحيات واسعة حتى في ظل الحكومات المدنية. ومن ثم فإن منصب مدير الاستخبارات العسكرية أحد أهم المناصب في باكستان. وطالما وجهت اتهامات للاستخبارات بدعم المتشددين الذين يستهدفون الهند فضلاً عن إيواء حركة «طالبان» الأفغانية ومتشددين آخرين. وتنفي الحكومة الباكستانية والجيش أي علاقة بالمتشددين.