عيّن الجيش الباكستاني، في إطار ستة تغييرات شملت قيادته العليا، الجنرال رضوان أختر، قائد القوات البرية في إقليم السند، مديراً عاماً للاستخبارات العسكرية، خلفاً للجنرال ظهير الإسلام الذي دار جدل كبير أخيراً حول دعمه اعتصامات مناهضي الحكومة المستمرة منذ 40 يوماً في إسلام آباد. ويمنح الدستور رئيس الوزراء صلاحية تعيين المدير العام لجهاز الاستخبارات، لكن قرار تعيين أختر في هذا المنصب نُسِب إلى قائد الجيش الجنرال راحيل شريف الذي عزز عبر شغل حليف مقرب منه ثاني أهم منصب عسكري في باكستان، سيطرته على المؤسسة العسكرية. وتخرج الجنرال أختر في كلية الأركان والقيادة في مدينة كويتا، ودرس في جامعة الدفاع الوطنية بإسلام آباد، إضافة إلى الكلية الحربية في الولاياتالمتحدة. وعمل سابقاً قائداً لقوات شبه نظامية في كراتشي نفذت عملية واسعة للقضاء على مسلحين متطرفين قبل حوالى سنة، ما حسّن الوضع الأمني في المدينة التي تعتبر بوابة باكستان التجارية. كما قاد فرقة المشاة في منطقة وانا بإقليم جنوب وزيرستان، وحارب مسلحين في المنطقة، ما أكسبه خبرة في الحرب على الإرهاب بمناطق القبائل (شمال غرب). وقد ساهم عدم قربه من أي حزب أو تيار سياسي في إسناد منصب مدير عام الاستخبارات إليه، في وقت تعاني الحكومة من نفوذ الاستخبارات. وهو سيتولى منصبه الجديد في 8 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.