قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن قوات النظام السوري ستقوم على الأرجح باستعادة مدينة حلب من ايدي مقاتلي المعارضة، لافتاً الى ان هذا التقدم «ليس انتصاراً لأحد». وأكد فالون في حديث إلى تلفزيون «بي بي سي» انه «يبدو الآن للأسف أن حلب ستسقط»، بينما تواصل قوات النظام السوري قصف المناطق الأخيرة التي لا تزال تحت سيطرة مسلحي المعارضة في المدينة. ورفض الوزير البريطاني قبول فكرة امكانية انتصار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، المدعوم من روسيا في الحرب الأهلية الدائرة في سورية. وتساءل: «كيف يمكنك الانتصار عبر قصف المستشفيات وعبر منع قوافل المساعدات الإنسانية (...) وسينتهي الأمر بك بوجود دولة يسيطر النظام فيها على 40 في المئة فقط ويعارضه غالبية شعبه. هذا ليس انتصاراً لأحد». ووفق الوزير البريطاني، فإن بريطانيا ستواصل الطلب من روسيا «استخدام تأثيرها لوقف هذه الحرب الأهلية ومساعدتنا في اعادة اعمار سورية مع حكومة تعددية حقيقية». وأضاف: «بعدها يمكننا بدء مهمة التعامل مع داعش» في اشارة الى تنظيم «داعش». وفرّ أكثر من عشرة آلاف مدني منذ منتصف ليل الأحد - السبت من الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل في شرق حلب وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام لتلك المنطقة، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». ومنذ منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، تمكنت قوات النظام اثر هجوم لها من احراز تقدم سريع داخل الأحياء الشرقية وباتت تسيطر على اكثر من 85 في المئة من مساحة هذه الأحياء التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين. من جهته، دعا البابا فرانسيس بابا الفاتيكان أمس، المجتمع الدولي إلى عدم نسيان ضحايا العنف في مدينة حلب وبقية أنحاء سورية. وقال: «أنا قريب من أهل حلب كل يوم، وخصوصاً في صلواتي. علينا ألا ننسى حلب.. التي تعيش فيها عائلات وأطفال ومسنون ومرضى.. لسوء الحظ صرنا معتادين على الحرب والدمار. لكن علينا ألا ننسى أن سورية هي بلد يزخر بالتاريخ والثقافة والإيمان.. لا للدمار ونعم للسلام ولأهل حلب وسورية».