سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اجتماع دولي بباريس يبحث مجازر حلب..والنظام يستخدم غاز الكلور المعارضة السورية تدعو لإيجاد مدن خالية من السلاح.. والأكراد يطلقون«المرحلة الثانية» لتحريرالرقة
بدأت عشر دول غربية وعربية تدعم المعارضة السورية اجتماعاً أمس السبت في باريس، للبحث في الوضع الإنساني الملح في حلب ثاني مدن سوريا. فيما أفاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن عن «فرار أكثر من ألفي مدني» أمس، من الأحياء الشرقية. ويبحث ممثلو فرنسا وإيطاليا وألمانيا والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وأربع دول عربية هي: المملكة وقطر والإمارات والأردن الأوضاع في المدينة المنكوبة، وبشكل أوسع في سوريا، ويشارك في الاجتماع الذي يناقش إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع، رئيس الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية رياض حجاب الذي دعا المجتمع الدولي أمس، لإيجاد استراتيجية لإيجاد مدن مفتوحة خالية من السلاح، كما يشارك أيضا رئيس المجلس المحلي المعارض لمدينة حلب بريتا حجي حسن- ويأتي الاجتماع في وقت دفع فيه قصف النظام عشرات آلاف المدنيين للفرار من الأحياء الشرقية في حلب، التي تتعرض للإبادة من قبل نظام الأسد وروسيا والميليشيات الطائفية. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ،أعلن مساء الجمعة في باريس، عن اجتماع آخر السبت في جنيف، لخبراء روس وأميركيين لمحاولة «إنقاذ حلب من دمار تام»، عبر وقف لإطلاق النار وإجلاء المدنيين والمسلحين، وإدخال مساعدات إنسانية. فيما أعلنت قوات سوريا الديموقراطية في بيان بدء «المرحلة الثانية» من عملية طرد تنظيم داعش من مدينة الرقة السورية. في حين تمكن تنظيم داعش من الوصول إلى مشارف مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا، التي تم طردهم منها قبل ثمانية أشهر، وقد دارت معارك هناك بينهم وبين جيش النظام. قصف جديد وفرار للمدنيين وفي السياق، عبر حلفاء رئيسيون للولايات المتحدة بأوروبا، عن قلقهم بشأن نهج الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن سوريا، وقال دبلوماسيون غربيون وصفوا المناقشات مع مستشاري ترامب وطلبوا عدم نشر أسمائهم: إن رسالتهم كانت أن تحالفا أمريكيا مع روسيا ومن ثم مع الأسد لسحق جماعات مثل تنظيم داعش سيأتي بنتائج عكسية. وعلى صعيد متصل، قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، أمس السبت: إن روسيا شكلت أكبر داعم أجنبي لنظام بشار الأسد، وإن دخولها إلى سوريا «أجج الحرب الأهلية وأطال معاناة الشعب السوري». وأضاف كارتر -الذي كان يتحدث في منتدى حول الأمن الإقليمي بالعاصمة البحرينية المنامة- أن الولاياتالمتحدة سترسل مائتي جندي إضافي إلى سوريا للمساعدة في الحملة التي تهدف إلى طرد تنظيم داعش من الرقة. وأوضح أن القوات الإضافية بينها مدربون من القوات الخاصة ومستشارون وفرق تفكيك المتفجرات، وسينضمون إلى ثلاثمائة من القوات الخاصة الأميركية الموجودة بالفعل في سوريا. من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، عن قصف جوي وصاروخي استهدف صباح أمس، الأحياء المتبقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة، بينها أحياء الفردوس والمعادي وبستان القصر. وردت الفصائل المعارضة بدورها، بإطلاق قذائف صاروخية على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام. واستهدفت غارات جوية جديدة الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب. من ناحيته، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة «الخوذ البيضاء»، إبراهيم أبو الليث عبر الهاتف لوكالة فرانس برس: «القصف غير طبيعي». وأضاف، خلال تواجده في أحد الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة في جنوب شرق حلب: إنه كان مجبرا على الانتقال من منزل إلى منزل بسبب القصف العنيف. وأشار إلى أن «الشوارع امتلأت بالأشخاص العالقين تحت الأنقاض. إنهم يموتون لأننا غير قادرين على انتشالهم». كما أفاد المرصد السوري وشهود عيان وكالة فرانس برس ،عن حالات اختناق وأوجاع في الرأس إثر قصف استهدف حي الكلاسة الذي لا يزال تحت سيطرة الفصائل المعارضة. فرار المدنيين ومنذ بدء هجوم قوات النظام على الأحياء الشرقية في منتصف نوفمبر، قتل 409 مدنيين بينهم 45 طفلا، جراء القصف والغارت على شرق حلب. ودفع التصعيد العسكري عشرات الآلاف من سكان الأحياء الشرقية إلى الفرار. وتوجه معظمهم إلى أحياء تحت سيطرة قوات النظام. وأفاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن عن «فرار أكثر من ألفي مدني» السبت، من الأحياء الشرقية. وعلى جبهة أخرى، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية وهي تحالف فصائل عربية وكردية سورية تدعمها واشنطن، السبت، بدء «المرحلة الثانية» من حملة «غضب الفرات» لطرد تنظيم داعش من مدينة الرقة، معقله الأبرز في سوريا.