تستعد الكويت لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يبدأ زيارة رسمية إليها اليوم (الخميس). وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، إن بلاده تتطلع اليوم لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يقوم بجولة خليجية وتختتم في الكويت التي سيزورها لثلاثة أيام: «في الواقع نحن في الكويت نتطلع للزيارة التاريخية لقائد عظيم وفي ظروف استثنائية وحرجة تمر بها المنطقة، ونحن في الكويت القيادة والشعب نترقب ونتطلع لهذه الزيارة وسيحل خادم الحرمين في قلوب جميع الكويتيين وسيلمس في البلاد حجم مشاعر الحب والود التي يشعر بها أهل الكويت للقائد العظيم». وأضاف الجارالله في حديث ل«الحياة» أمس: «الشعب الكويتي يذكر باعتزاز وقفة المملكة عندما تعرضت الكويت لغزو واحتلال خارجي من العراق، وقامت السعودية باحتضان الكويت حكوماً وشعباً وكياناً، فهذا الموقف لن ننساه على الإطلاق للأشقاء في السعودية، كون المملكة هي العمق الاستراتيجي للكويت، ويذكر أهل الكويت هذا الموقف بالعرفان والتقدير والشكر». وشدد على الدور المهم لخادم الحرمين في المنطقة، «الملك سلمان يؤدي دور قائد ورائد في الكثير من القضايا العربية والإسلامية، وبقيادته الحكيمة استطاعت المملكة أن تتبوأ موقع استراتيجي وفعال مؤثر في العالم، والمملكة عضو في مجموعة ال20 التي تتحكم في اقتصاديات العالم، والملك سلمان يلعب دوراً مميزاً في العالم الإسلامي وبفضل قيادته استطاعت أن تكون محور لهذا العالم وملاذ للمسلمين وحامية لحرمة الإسلام الحنيف هذه هي المملكة التي يزورنا قائدها الكويت، وتأتي الزيارة في أعقاب القمة الخليجية التي ناقشت رؤية خادم الحرمين في العمل الخليجي». ولفت إلى أن الملك سلمان والشيخ صباح الأحمد سيبحثان القضايا الأخوية المميزة والقضايا المشتركة التي هي محل البحث والتعاون المشترك، «ودراسة ما يخدم ويعزز مصالح البلدين وهي زيارة ميمونة ستمثل فرصة لتدارس الملفات الإقليمية الساخنة، ومن ضمنها مكافحة الإرهاب الذي يهدد أمننا، الذي اكتوت بناره البلدين». وتابع: «هذه الزيارة من اوجه التواصل بين البلدين وتثبت أن التنسيق على أعلى مستوى، ونستعرض خدمة علاقاتنا وقضايانا الاقليمية والدولية والملفات الساخنة التي تعيشها المنطقة». وأكد الجارالله أن هناك تحدياً في الانخفاض الحاد في الاقتصاد العالمي، وهو «تحد لدول مجلس التعاون أجمع وإضرار وإخلال بموازناتها ومصالحها وإضرار بحاجتها، وعلينا كدول في المجلس أن نتشاور في مواجهة التحدي في خلق فرص وحلول لمعالجة ذلك، إضافة إلى التباحث في ملفات المنطقة مثل الملف العراقي والتوتر في العلاقات مع إيران والأزمة السورية».