أفادت الإدارة العامة للدفاع المدني بمحافظة جدة بتوقف نظام المراقبة والإنذار المبكر من مخاطر السيول والفيضانات لسدود ومسارات أودية جنوب شرقي المدينة، وذلك نظراً لانتهاء عقد تشغيل وصيانة النظام مع الشركة المكلفة به. وطلبت إدارة الدفاع المدني من أمانة جدة استيضاحاً حيال الوضع التشغيلي لصافرات الإنذار وجاهزية النظام ومشغليه، للأهمية البالغة التي يلعبها النظام في حماية الأحياء الجنوبيةالشرقية من مدينة جدة، إذ يعتبر الركيزة الأساسية في أنظمة الحماية والإنذار المبكر من مخاطر السيول وسدود مسارات أودية «قوس ومثوب وغليل». وكانت شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني قامت بدفع مبالغ لتمديد العقد للحفاظ على ديمومة تشغيل وصيانة النظام، لكن وقبل شهر فقط من الآن لم تتصرف الأمانة حيال انتهاء العقد والبت في الوضع التشغيلي لصافرات الإنذار وجاهزية النظام ومشغليه. ومع بداية كل موسم مطري أو حال مناخية عادية تتم مراقبة الاحوال المناخية والتقلبات الجوية من خلال نظام الانذار المبكر في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ويتم توفير كامل التجهيزات الالية والفنية الخاصة بالتعامل مع السيول، وكذلك القوى البشرية اللازمة لتشغيلها وفق خطة وضعت لتفادي أضرار الأعوام الماضية، منها أنظمة انذار ثابتة على السدود المهمة مزودة بكاميرات مراقبة وأنظمة إنذار متحركة تستخدم في حالات ازدياد الخطورة وفق ما يتطلبه الوضع لذلك، كما تقوم بالتحذير عند جريان السيول في الاودية أو ارتفاع مستوى المياه في السدود. وكان الدفاع المدني بمحافظة جدة رفع درجة الاستعداد إلى القصوى، ونشر آلياته وفرق الإسناد في مواقع عدة من المحافظة التي تهطل على بعض أحيائها أمطارٌ خفيفة إلى غزيرة. وتقرّر تفعيل غرفة التنسيق في الإدارة العامة للدفاع المدني بالمحافظة والمحافظات التابعة كافة التي تشهد تقلبات جويّة ومهيّأة لهطول أمطار رعديّة. ودعا الناطق باسم الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرّمة العقيد سعيد سرحان المواطنين والمقيمين إلى توخي الحذر والابتعاد عن الممرات المائية، وعدم قطع الأودية أو البقاء فيها مهما كانت نسبة المياه. وتمكنت فرق الدفاع المدني بجدة من إنقاذ 49 شخصاً نتيجة الأمطار التي هطلت على محافظتي جدة وبحرة ورد من خلالها 26 بلاغاً منها 25 بلاغاً وردت لمحافظة جدة، وستة بلاغات تماس كهربائي، وبلاغ احتجاز سيارة بوادي مريخ لم يكن بداخلها أحد، إضافة إلى بلاغ واحد عن ارتفاع منسوب مياه بمدخل بناية تم على إثره إنقاذ 48 عاملاً محتجزاً و17 بلاغاً عن نقطة تجمع للمياه لم تشكل خطورة منها ارتفاع نسبة المياه بنفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع فلسطين باشرته الجهات المعنية.