أوصى المؤتمر الأول ل «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» الذي عقد في تونس تحت عنوان «الأحواز: إنهاء حالة الاحتلال واستعادة الدولة»، برفع مستوى القضية إلى مستوى القضايا العربية الأخرى، باعتبارها «قضيةً عادلة تمس ضمير الأمة وجزءاً أساسياً من أمنها القومي». كما دعا المؤتمر إلى «تدويل القضية سياسياً وحقوقياً وإعلامياً، وتوفير الأرضية اللازمة لإعلان حكومة الأحواز في المنفى بما يساهم في طرح حق تقرير المصير للشعب العربي الأحوازي في إطار الشرعية الدولية، فضلاً عن ضرورة وضع القضية العربية الأحوازية في المناهج التعليمية العربية، ودعم تمثيل القضية في المؤسسات، وعلى رأسها الجامعة العربية والبرلمانات، على غرار مبادرة البرلمان البحريني، وتكوين مؤسسات شعبية في كل البلاد العربية لمناصرة القضية». وشارك في هذا المؤتمر الذي عقد بالتعاون مع مركز الدراسات والبحوث العربية الأوروبية أكثر من 100 شخصية سياسية وثقافية وإعلامية، فيما أعلنت «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» أن مؤتمر تونس «ما هو إلا المرحلة الأولى من سلسلة فاعليات ونشاطات في المغرب العربي، تهدف إلى كسب الدعم الرسمي والشعبي لنضال الشعب العربي الأحوازي ضد الاحتلال الفارسي». وقال نائب رئيس الحركة الحبيب أسيود ل «الحياة» أنها «تسعى، منذ سنوات، إلى التحرك على الصعيدين العربي والأجنبي في سبيل التعريف بالقضية، وجاء انعقاد هذا المؤتمر في سياق هذا التوجه العام»، لافتاً إلى أن «انعقاد هذا المؤتمر بهذا الحجم يعد خطوة مهمة وإنجازاً سياسياً للقضية الأحوازية، بخاصة إذا أخذنا في الاعتبار محاولة الدولة الفارسية عزل القضية عن محيطها العربي. لكن هذا المؤتمر أفشل هذه القاعدة وسيكون باكورة نشاطات ومؤتمرات مقبلة في عواصم عربية أخرى، مقدماً شكره لتونس وقواها السياسية على دعمها واحتضانها ومساهمتها الفعالة في إنجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه.