في موقف يؤكد ارتباك القيادة الإيرانية استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال الكويتي في طهران احتجاجاً على استضافة الكويت لمؤتمر حضره عدد من الناشطين الأحوازيين من حركة النضال العربي الاحوازي بالإضافة إلى سياسيين وإعلاميين ودبلوماسيين. من جانبه ألغى الرئيس الإيراني حسن روحاني زيارة كان مزمعا أن يقوم بها للنمسا إلا أن إعلان الناشطين الأحوازيين عن تنظيم مظاهرات في العاصمة فيينا دفع بالرئاسة الإيرانية لإلغاء الزيارة وهو الأمر الذي يضيق الخناق على القيادات الإيرانية ويبرز الارتباك الذي يحصل في غرف صناع القرار بعد تصاعد المطالبات الأحوازية موخرا بأحقية تحديد حق المصير والدعوات للاستقلال. من جانبه أشادت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بالمواقف المشرفة للكويت الشقيقة قيادة وشعبا على احتضانهم للملتقى الأحوازي الأول في الخليج العربي. وقال حبيب اسيود نائب رئيس الحركة إن هذا مايؤكد حقيقة أن الكويت بيت العرب قولا وتجسيدا فعليا. واضاف كما أن هذا الملتقى على أرض الكويت يؤكد على عمق العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين الكويت والأحواز. وأن الكويت كانت الرائدة دائما في الوقوف مع قضية الأحواز العادلة ومن خلال هذا الملتقى أثبتت للجميع أن القضية الأحوازية ما عادت كما كانت أو أريد لها المحتل الفارسي أن تكون شأنا إيرانيا داخليا، بل إنها قضية عربية عادلة وأن الأحواز دولة عربية واقعة تحت الاحتلال الفارسي، يوجب على الدول العربية من منطلق الثوابت القومية والعروبية وكذلك المصالح المشتركة لدرء الخطر الفارسي المتمثل بمشروعهم التوسعي، أن يساندوا الشعب الأحوازي للتحرر من الاحتلال الفارسي. وعبر اسيود عن إدانة الحركة لاستدعاء القائم بالأعمال الكويتي في طهران للخارجية الإيرانية والاحتجاج الإيراني على الكويت لاحتضانها الملتقى الأحوازي الأول. وأشار إلى أن الحركة تؤكد على أن هذا الاستدعاء الخائب لن يؤثر على نهج الكويت العروبي ودعمها للقضايا العادلة وفي ذات الوقت هذا الاستدعاء والإرباك الإيراني بعد ملتقى"أحواز العرب في كويت العرب" يثبت مدى ضعف وهشاشة وخوف هذه الدولة المحتلة من احتضان العرب لقضية الأحواز العادلة. وزاد " وهذا يؤكد ما قلناه مرارا وتكرارا بأن مواجهة المشروع الفارسي التوسعي يجب أن يبدأ من الأحواز وعلى العرب وضع الأحواز في مركز أي مشروع عربي لمواجهة التمدد الفارسي على حساب العرب".