أعلنت الأممالمتحدة اليوم (الجمعة) أن قرابة 20 الف طفل فروا من منازلهم شرق مدينة حلب في الأيام الأخيرة، محذرة من أن الوقت بدأ ينفد لتزويدهم بالمساعدات التي هم بأمس الحاجة اليها. وقالت الأممالمتحدة إن قرابة 31500 شخص فروا من منازلهم في الأحياء الشرقية من حلب منذ الرابع والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وقدرت منظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) ان حوالى 60 في المئة من المهجرين، اي 19 الف شخص هم من الاطفال. بينما اشارت تقديرات ل«المرصد السوري لحقوق الانسان» ان خمسين الف شخص فروا من اعمال العنف شرق حلب منذ السبت الماضي. في سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم في روما إن قوافل المساعدات الانسانية ستدخل الاحياء الشرقية في حلب بشكل «آمن». وأضاف في مؤتمر صحافي بعد لقاء مع نظيره الايطالي باولو جينتيلوني «أبلغنا الاممالمتحدة في نيويورك وجنيف عدم وجود اي مشكلات في تسليم المساعدات الانسانية الى شرق حلب». وتابع وفقاً لتصريحاته كما نقلتها وكالة «ريا نوفوستي»: «يجب الاتفاق مع الحكومة السورية حول مرور هذه القوافل التي لم تعد تواجه تهديداً، والاممالمتحدة ما زالت تدرس كيف يمكن ان يتم ذلك». وأكد لافروف «بينما يدرس (مسؤولو الاممالمتحدة) ذلك، فإن روسيا كما تعلمون أرسلت مساعدات انسانية اضافية الى حلب الشرقية، فضلاً عن اثنين من المستشفيات المتنقلة واطباء ومعدات طبية وادوية. أعتقد انه يتعين على الدول الاخرى التي تبدي اهتماماً حيال معاناة السكان المدنيين السوريين التصرف بشكل مماثل». واقترحت روسيا إقامة اربعة ممرات انسانية الى حلب الشرقية أمس، وفق مسؤول في الاممالمتحدة عبر عن الامل في إجلاء الجرحى وايصال المساعدات الى المناطق المحاصرة في شرق حلب. ونظراً ل «عدم تحرك» الاممالمتحدة، أكد لافروف «نحن نشجع اي جهد من شأنه السماح بتهيئة الظروف لتحريك عملية المفاوضات على اساس ضرورة الحفاظ على مصالح الشعب السوري». لكنه جدد دعوته الفصائل المسلحة الى «قطع كل علاقة مع الارهابيين»، معيداً التأكيد ان «كل الجماعات المسلحة» التي تقاتل في شرق حلب هي «تحت سيطرة جبهة النصرة» (جبهة فتح الشام منذ إعلانها فك ارتباطها بالقاعدة).