أفادت مواقع الكترونية مؤيدة للإصلاحيين، بأن السلطات الايرانية منعت الوصول الى مواقع ثلاثة من أبرز رجال الدين المعارضين في البلاد، هم: يوسف صانعي وأسد الله بيات زنجاني وعلي محمد دستغيب الذين ينتقدون النظام وقمعه الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2009. وتتضمن مواقع رجال الدين الثلاثة أنباءً عن نشاطاتهم وآرائهم وبياناتهم، اضافة الى فتاواهم الدينية. ويعود قرار حجب مواقع الكترونية، الى المدعي العام غلام حسين محسني إجئي. ودان صانعي حجب موقعه، معتبراً ان «القيود المفروضة عليه وعلى كلّ وسائل الاعلام المطبوعة والالكترونية، تشكّل معياراً لمستوى حرية التعبير في البلاد». لكنه شدد على ان موقعه سيواصل عمله، مشيراً الى ان مكاتبه ما زالت مفتوحة لخدمة مريديه في حقول «العبادة والسياسة والمقاومة الثقافية ضد القمع». أما زنجاني فأكد ان أحداً لا يمكنه حجب مصادر المعلومات والمعرفة عن الناس، «في عصر الاعلام». وقال في بيان: «لا شك ان لهذه التحركات تأثيراً عكسياً». كما أشار دستغيب الذي حُجب موقعه الشهر الماضي، الى ان السلطات بررت خطوتها بانتقاده «مجلس خبراء القيادة» الذي يشكّل أحد أعضائه، وتأييده مير حسين موسوي ومهدي كروبي زعيمي المعارضة في ايران. ويشير دستغيب بذلك الى مقاطعته الاجتماع الاخير ل»مجلس خبراء القيادة»، داعياً إياه الى ممارسة صلاحياته الدستورية في التحقق من «أهلية» مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي. ودفع ذلك نشرة يصدرها «الحرس الثوري» الى تحذير دستغيب من ان يسير على خطى رجل الدين المعارض الراحل حسين علي منتظري. ورأى دستغيب ان حجب موقعه يتعارض مع تأكيد السلطات ان «ايران دولة حرة يمكن للكلّ فيها التحدث بحرية»، متهماً مسؤولي النظام ب»الكذب». وقال: «نريد إعلان الحقيقة، وما هو مكتوب في القرآن والاسلام». الى ذلك، أفادت وسائل إعلام ايرانية بتفجير «قنبلة صوتية» في مستشفى «الغدير» في طهران، مشيرة الى انها أسفرت فقط عن أضرار مادية. وعزت وكالة «مهر» التفجير الى «خلاف شخصي بين واضع القنبلة ومسؤول الصيدلية في المستشفى»، مشيرة الى اعتقال الأول. لكن وكالة «فارس» تحدثت عن «تماس كهربائي في مفرغات الهواء، ادى الى الانفجار». في غضون ذلك، طلب سجاد وشهيدة نجلا الايرانية سكينة محمدي اشتياني التي حُكمت بالاعدام رجماً لاتهامها بالزنى والتواطؤ في قتل زوجها، اللجوء الى ايطاليا. ونقلت وكالة أنباء «آكي» الايطالية عن نجلي اشتياني قولهما: «وضعنا أصبح اكثر صعوبة، ونخشى اعتقالنا». واضافا: «نظراً الى اهتمام ايطاليا بقضيتنا، نطلب من (رئيس الوزراء الايطالي) سيلفيو بيرلوكسوني منحنا لجوءاً سياسياً، بحيث نجد ملاذاً اذا لاحقتنا الحكومة» الايرانية. وحضّ نجلا اشتياني الفاتيكان على «زيادة ضغوطه على الحكومة الايرانية. نحن وحيدان ومنبوذان».