يمني باريس سان جرمان وليون النفس بتعويض خروجهما القاري عندما يلتقيان اليوم (السبت) على ملعب «استاد دو فرانس» في باريس في المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة الفرنسية لكرة القدم. وودع سان جرمان الذي يسير بثبات نحو الاحتفاظ بلقب الدوري، مسابقة دوري أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي عندما أهدر تقدمه على تشلسي الإنكليزي (3-1) ذهاباً بسقوطه إياباً (صفر-2)، فيما خسر ليون في ربع نهائي الدوري الأوروبي أمام يوفنتوس ذهاباً وإياباً. وأحرز ليون لقب المسابقة مرة واحدة عام 2001، وخسر ثلاث مباريات نهائية أعوام 1996 و2007 و2012، فيما توج باريس سان جرمان بلقبها ثلاث مرات حتى الآن أعوام 1995 و1998 و2008. وتأهل سان جرمان على حساب نانت (2-1) بهدف في اللحظات الأخيرة لنجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، وليون على حساب تروا (2-1). وتأتي المباراة بعد ستة أيام من فوز ليون على فريق العاصمة (1- صفر) في الدوري على ملعب جيرلان. ويدرك لاعبو المدرب لوران بلان، المتوقع تتويجهم الأسبوع المقبل بلقب الدوري، أهمية إحراز كأس الرابطة، لتحسين نتائج الموسم الماضي بإشراف المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي عندما حصل الفريق المملوك قطرياً على لقب «ليغ 1». وعلق لاعب الوسط يوهان كاباي على الأسبوع الصعب لسان جرمان: «كان أسبوعا صعباً، ويجب أن نتابع المشوار، إذ لدينا فرصة الحصول على لقب، فهي مسابقة مختلفة ولا شك في أن اللاعبين مصممون على إحرازه». وخاض سان جرمان آخر مواجهاته من دون هدافه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي يخضع للعلاج في السويد لإصابة عضلية في فخذه عانى منها في مباراة تشلسي. وفي ظل غياب الهداف البارع تأثر هجوم سان جرمان كثيراً، ولم ينجح الأوروغوياني أدينسون كافاني في تعويض الفارق، إذ خسر هذا الموسم أربع مباريات من أصل خمس غاب منها المهاجم السويدي الفارع الطول. وربما تلعب النتيجة أهمية في القرار الذي سيتخذه بلان في شأن تمديد عقده مع النادي الباريسي، إذ يبقى له موسم واحد، وأعلن رئيس النادي القطري ناصر الخليفي رغبته بتكملة المشوار مع مدرب بوردو ومنتخب فرنسا السابق. يذكر أن بلان (48 عاماً) انضم إلى باريس سان جرمان مطلع الموسم الجاري خلفاً للإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي انتقل إلى تدريب ريال مدريد الإسباني. ووقع بلان عقداً حتى عام 2015 يتضمن بنداً للتمديد حتى 2016. وكان بلان أعلن السبت الماضي أنه سيرد «بعد 10 أيام على الاقتراح الذي تقدم به المسؤولون عن النادي لتمديد العقد». من جهته، يعاني ليون من إصابات وإيقافات في صفوفه، وعلى رغم فوزه على سان جرمان في الدوري مايزال في مركز بعيد من طموحات حامل اللقب بين 2002 و2008. وعلى رغم الغيابات يبدو المدرب ريمي غارد الذي شهد خسارة «لي غون» أمام مرسيليا في نهائي كأس الرابطة قبل عامين، واثقاً بقدرة لاعبيه على إحراز اللقب. وقال غارد: «روح الفريق عالية في الوقت الحالي، كان مهماً لنا أن نفوز قبل النهائي» على سان جرمان بهدف الشاب جوردان فيري. وسيغيب فيري لإيقافه، فيما يعاني غيدا فوفانا ويوان غوركوف وكليمان غرونييه من الإصابة لتصبح خيارات ليون محدودة في خط الوسط. ويأمل ليون تكرار ما حققه في نهائي كأس فرنسا 2008 عندما هزم سان جرمان بهدف سيدني غوفو في الوقت الإضافي.