فوجئ القائمون على المزاد العلني لتفليسة الاجهوري مساء أمس، بحضور آلاف المواطنين الراغبين في خوض المزايدة، ما أدى إلى زحام شديد، فيما تم حرمان العشرات من النساء اللاتي حضرن للمرة الأولى لخوض المزايدة من الدخول إلى القاعة التي خصصت للمزاد، بسبب حضور أعداد كبيرة لا تستوعبها القاعة. وتدخل رجال الأمن لفك الاختناق الذي شهدته أروقة القاعة التي تم فيها المزاد، الأمر الذي جعل مصفي التفليسة صالح النعيم يعتذر من الحاضرين للمزاد بقوله «لم نكن نتوقع هذا الحضور الكبير». وأضاف في كلمة قبل انطلاق المزاد: «عملية تسجيل الأسماء لدخول المزاد لليوم الثاني تتطلب الحضور العاشرة صباحاً للتسجيل وتقديم الضمانات البنكية بالنسبة لراغبي دخول المزاد ليومه الثاني، اليوم (الثلثاء). وبلغ عدد القطع التي تم بيعها حتى وقت متأخر من أمس، أكثر من 50 قطعة تراوحت مساحاتها ما بين 550 وحتى 2300 متر، وبلغ سعر البيع 1020 ريالاً للمتر الواحد. وسجل المزاد في افتتاحية البيع مبلغ 600 ريال للمتر عندما تم عرض أول قطعة بمساحة 625 متراً، وتم إغلاق السعر للقطعة الأولى عند مبلغ 850 ريالاً للمتر، في حين سجلت بقية القطع أسعاراً متفاوتة بحسب مساحة كل قطعة. وشهد المزاد حضور موظفين حكوميين ومعلمين وبعض أصحاب المهن غير التجارية، خصوصاً أن المزايدة تجري على قطع أرضية سكنية وتجارية صغيرة المساحة. من جهة أخرى، شهدت قاعة المزاد حضور سيدة تبلغ من العمر أكثر من 50 عاماً للمطالبة بحقوقها بعد سماعها إقامة المزاد لبيع أراضي الأجهوري، ووصلت إلى قاعة المزاد وهي غير مصدقة أن المزاد تمت إقامته، خصوصاً أن ثلاثة مصفين تعاقبوا على التفليسة. وقالت السيدة وتدعى أم محمد ل «الحياة»، إنها شاركت في المساهمة العام 1400ه، ومنذ ذلك العام ودفعت 120 ألف ريال، مشيرة إلى أنها ومنذ ذلك الحين وحتى الآن لم تحضر أية محاكمة للأجهوري، لكنها متواصلة عن طريق الهاتف أو متابعة الصحف اليومية التي تشتري منها نحو خمس صحف يومياً.