ذكر تقرير وضع بالاشتراك بين الحزبين «الجمهوري» و«الديموقراطي» في الولاياتالمتحدة، ومن المقرر أن ينشر اليوم، أن على الولاياتالمتحدة أن تستعد لاستخدام قوة عسكرية أكبر وتحركات سرية في سورية للمساعدة في التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب في البلاد. وأعدت التقرير مجموعة عمل بقيادة وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت، وهي ديموقراطية ومستشار الأمن القومي السابق ستيفن هادلي وهو جمهوري. ويعد التقرير رفضاً من الحزبين لقرار الرئيس باراك أوباما بالحد من المشاركة العسكرية الأميركية في الحرب المستمرة منذ حوالى ست سنوات. وجرى إعداد معظم التقرير قبل انتصار الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة على الديموقراطية هيلاري كلينتون. ويضع التقرير الذي لم يعرض على ترامب حيثيات لتوسيع نطاق المشاركة الأميركية في الشرق الأوسط. وقال التقرير إن «الانعزالية هي وهم خطير». ويدعو الدول الأخرى إلى المساعدة في حسم الصراعات في العراق وليبيا واليمن ودعم الإصلاح الداخلي في أنحاء المنطقة. وتجري مناقشة التوصية الرئيسة الخاصة بسورية عندما يتولى ترامب منصبه في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل إذا سيطرت قوات الحكومة السورية على شرق حلب أهم معقل حضري للمعارضة. وحصل الرئيس السوري بشار الأسد على دفعة كبيرة بفضل الدعم العسكري الروسي على مدى الأشهر ال 14 الماضية. وقال التقرير: «ينبغي أن تكون الولاياتالمتحدة مستعدة للاستعانة بالقوة الجوية وأسلحة المواجهات واتخاذ إجراءات سرية وتعزيز الدعم لقوات المعارضة لكسر الحصار الحالي على حلب وإحباط مساعي الأسد لتعزيز قبضته على المراكز السكانية في غرب سورية». ولم تتضح بعد السياسة التي سينتهجها ترامب في شأن سورية. وفي مقابلة في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قال ترامب إن السياسة العسكرية الأكثر عدوانية التي روجت لها كلينتون قد «تفضي إلى حرب عالمية ثالثة» بسبب احتمال الاشتباك مع قوات روسية. وأوضح ترامب أن الأولوية بالنسبة إليه هي محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وليس إطاحة الرئيس السوري. وقال: «الأسد بالنسبة إلي يأتي في المرتبة الثانية بعد الدولة الإسلامية».