فرض مجلس الأمن خلال اجتماعه مساء أول من أمس، عقوبات على 3 مسؤولين في جمهورية أفريقيا الوسطى هم الرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه وزعيم ميليشيات «انتي-بالاكا» المسيحية ليفي ياكيتيه والرجل الثاني في ائتلاف «سيليكا» المتمرد سابقاً الذي هيمن عليه المسلمون، نور الدين آدم. وتنص العقوبات المحددة الأهداف التي اقترحتها فرنسا والولايات المتحدة، على تجميد أموال هؤلاء الثلاثة ومنعهم من السفر. وتأخر صدور هذا القرار لأسابيع بسبب طلب روسيا والصين وقتاً لدراسة الملفات، ووافقتا عليها في النهاية. تعيش افريقيا الوسطى، منذ استيلاء تمرد «سيليكا» على السلطة في آذار (مارس) 2013 وإرغامه على التخلي عنها في كانون الثاني (يناير) الماضي، أزمة غير مسبوقة على وقع أعمال عنف طائفية يقوم بها مسلحو التمرد السابق ذو الغالبية المسلمة (سيليكا) وميليشيات «انتي-بالاكا» المسيحية المناهضة له. واتهمت لجنة العقوبات الدولية في قرارها المسؤولين الثلاثة بارتكاب «أعمال تتعارض مع السلام والاستقرار والامن في جمهورية افريقيا الوسطى» ودعمها. ووفق هذه اللجنة فإن بوزيزيه «قدم دعماً مادياً ومالياً لأفراد ميليشيات يسعون لاعادته الى السلطة» أي إلى ميليشيات انتي-بالاكا وعناصر سابقين في الجيش الوطني. وأضافت اللجنة أن هذه القوات الموالية لبوزيزيه تقوم ب «اعمال انتقامية ضد السكان المسلمين».