عادت فرقة "رولينغ ستونز" الشهيرة إلى الساحة الغنائية بإصدارها ألبوم جديد يحمل عنوان "بلو أند لونسوم" في كانون الأول (ديسمبر) المقبل الذي تستعيد فيها نمط موسيقى البلوز التي تعتبر مصدر إلهام لأفرادها. وقال أحد مؤسسي الفرقة ميك جاغر، ل "نيويورك تايمز" إن الاسطوانة الجديدة مهداة إلى الفنانين المفضلين لدى أفراد الفرقة الذين ولدوا فيهم الرغبة بعزف الموسيقى. وأضاف أنهم لطالما كانوا شغوفين بموسيقى البلوز التي عادوا ليقدموها اليوم بعد مرور 50 عام على رحلتهم في عالم الموسيقى. وهناك نوع خاص من موسيقى البلوز ألهم أعضاء الفرقة، وهو نوع ظهر في شيكاغو في الخمسينات من القرن العشرين ومهد لظهور موسيقى الروك آند رول. ومن أشهر موسيقيي هذا اللون ليتل ووتر، وايدي تايلور، وماجيك سام، وجيمي ريد، إضافة إلى مادي ووترز صاحب أغنية "رولين ستون" التي جعلت الفرقة منها اسماً لها. وأصدرت الفرقة الاسطوانة الجديدة تكريماً لهذه الأغاني التي ألهمتهم وأثرت في انطلاقتهم، حين كانوا يجوبون النوادي الليلية في الستينات من القرن العشرين. ويضم الألبوم 12 أغنية سجلت في أقل من ثلاثة أيام في كانون الأول (ديسمبر) 2015، في استوديو "بريتش غروف ستوديوز"، على مقربة من النوادي الليلية التي انطلقت منها الفرقة. وكان مقررا أن يضم الألبوم ال 23 للفرقة ألحاناً جديدة، بعد حوالى عقد على صدور البومهم السابق "آ بيغر بانغ"، لكنهم عادوا وقرروا أن يقتصر على استعادة لأغان قديمة، خصوصاً لليتل ووتر. وسجلت مقطوعات الألبوم باستخدام أصوات كهربائية وبجودة صوت غير نقي لإدخال المستمع في أجواء النوادي الليلية في شيكاغو التي كانت روح الموسيقى تطغى فيها على جودة الصوت. واختيرت أربع أغان "جاست يور فول"، و"بلو اند لونسوم"، و"آي غوتا غو"، و"هايت تو سي يو" لليتل ووتر الذي توفي في العام 1968 في شيكاغو عن 38 عاماً بعد مشاجرة في الشارع. ويقدم الألبوم أيضاً أغنية "افريثينغ نوز اباوت ما غود ثينغ" لليتل جوني تايلور مع الاستعانة بمهارة إريك كلابتو في عزف الغيتار.