لفتت فرقة (من الروح للروح) اهتمام حضور حفل القنصلية الفرنسية الموسيقي والثقافي الذي جمع عددا من هواة الموسيقى الغربية والشرقية بحضور عدد من أصحاب الخبرة. وتميزت الفرقة السعودية المكونة من 4 شبان بالعزف على (أنغام البلوز) الأمريكية حسب طريقة معينة تحمل خلالها رسالة عبر ثقافة الغناء. ويرى معز مؤسس الفرقة أنه تأثر بفن (البلوز) لأنه يعبر عن ما بداخل الإنسان بطريقة مؤدبة عبر أوتار القيثارة والساكس فون والدرامز، حيث بدأ هذا الفن منذ قيام الأمريكيين الأوائل بالاتجار بالعبيد من أفريقيا والعمل في مزارعهم وعدم السماح لهم بالتعبير عن ما بداخلهم، مما دعا مجموعة للاجتماع ليلا بهدف الغناء والعزف بأجسادهم ومنذ ذلك الحين بدأ (البلوز) ووصل إلى ما وصل إليه الآن، وأشار معز إلى كثير من البلوز المعرب في مصر ولبنان والأردن وهذا ما شجعه على تأسيس فرقة بلوز في جدة، مؤكدا أن الشباب السعودي لديه الموهبة والإحساس والمجالات أمامه كثيرة ولكن ينقصه الدعم. وأكد يزن هيكل أحد أعضاء الفرقة أن مشاركتهم محصورة بعدد من القنصليات الأجنبية في جدة وبعض حفلات الشركات العالمية، إلا أنهم يطمحون في المشاركة في الفعاليات والمهرجانات التي تقدمها هيئات السياحة والجهات المتخصصة، وما يقدمونه فن مثله مثل أي ثقافة فنية، وعليه فإن الفرقة لا تستطيع العزف في أي مكان لنظرة المجتمع، مما يلزم تخصيص أماكن مناسبة ليبرز هذا الفن. وأوضح بندر أسعد أن الفرقة ستصدر ألبومها الأول الذي سيضم أغاني بلوز غربية وعربية، مشيرا إلى ترحيبهم بأي شاعر عربي يقوم بكتابة أغان يرى أنها تناسب لون البلوز وأي آراء تضيف للفرقة، منوها بنجوم اليوتيوب في هذا المجال إلا أن صعوبة الوصول إليهم حالت دون الالتقاء بهم، والسبب أن جميع هؤلاء الشباب وجدوا أن النافذة الوحيدة التي أمامهم مواقع التواصل الاجتماعي ولا بد لهم من مكان على أرض الواقع ودعم من الجهات الثقافية في الوطن، ومن المؤسف أن تقوم جهات أجنبية وخليجية باستثمار هذه القدرات السعودية.