أضرم مهاجرون النار في مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية ليل الخميس- الجمعة احتجاجاً على وفاة لاجئة وطفل حرقاً داخل خيمتهما من جراء انفجار قارورة غاز كانت تستخدمها للطهي. وذكرت مصادر أمنية أن المرأة (66 سنة) قضت جراء الحريق الذي نجم عن الانفجار وأسفر أيضاً عن مقتل طفل (6 سنوات) كان معها في الخيمة، في حين أُصيب شقيقه (4 سنوات) ووالدتهما بجروح خطرة ولا يزالان في المستشفى يتعالجان من حروقهما البالغة. وأثارت هذه المأساة غضب المهاجرين، الذين عمدوا على الأثر إلى إضرام النار في المخيم، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة. وأفادت الشرطة بأن مواجهات اندلعت أيضاً بين المهاجرين المحتجين وعناصر الشرطة أسفرت عن إصابة 6 مهاجرين بجروح طفيفة. وغادر بعض المهاجرين المخيم إثر اندلاع الاحتجاجات، لكنهم ما لبثوا أن عادوا إليه بعد بضع ساعات بعد إطفاء النيران. وأكد مصدر أمني أن «الهدوء يستتب شيئاً فشيئاً». إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف أن 26 شرطياً ومهاجرَين جُرحوا واعتُقل أكثر من 300 آخرين في مواجهات جرت أول من أمس، في مخيم المهاجرين الرئيسي في بلغاريا، في هارمانلي (جنوب). وقال بوريسوف للإذاعة العامة بعد زيارة للمخيم ليل الخميس- الجمعة، إن «العصيان أوقِف». وأضاف أن «حوالى 300 مهاجر من بينهم 6 يُعتقد أنهم يشكلون خطراً على الأمن الوطني اعتقلوا»، موضحاً أن 26 شرطياً ومهاجرَين جُرحوا. واستخدمت الشرطة مساء الخميس خراطيم المياه ورصاصاً مزيفاً لصد مئات المهاجرين الذين كانوا يرشقون عناصرها بالحجارة ويحاولون من جديد مغادرة المخيم الذي يُحتجزون فيه منذ 3 أيام. وكان حوالى 1500 أفغاني وعراقي، أي تقريباً نصف المهاجرين المقيمين في المخيم القريب من الحدود التركية، أشعلوا إطارات ورشقوا رجال الأمن بالحجارة، ما دفع حوالى 250 شرطياً ودركياً ورجل إطفاء إلى التدخل. ويحتج المهاجرون على إجراء اتُخذ منذ 3 أيام يفرض عليهم البقاء في المخيم لمنع اتساع رقعة بداية وباء الجرب. وقالت الناطقة باسم الشرطة نينا نيكولوفا إن الأمن كان «مستتباً» ظهر الخميس و «بدأت مفاوضات بين المهاجرين الغاضبين والوكالة الوطنية للاجئين». وتوتر الوضع مساءً بعدما حاول عدد كبير من المهاجرين الخروج من المخيم. وتأتي هذه الحوادث وسط أجواء من التوتر المتزايد في بلغاريا واليونان بعد تشديد عمليات المراقبة على الحدود التي تعرقل انتقال المهاجرين إلى غرب أوروبا. وتفيد التقديرات الرسمية، بأن 13 ألف مهاجر يشكل الأفغان القسم الأكبر منهم، عالقون حالياً في بلغاريا. أما في اليونان، فيبلغ عددهم عشرات الآلاف.